وزير الخارجية الألماني يدعو إلى "هدنة إنسانية" في منطقة الشرق الأوسط
٣٠ ديسمبر ٢٠٠٨ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم (الثلاثاء 30 ديسمبر/ كانون الأول) أن وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير، اجري اتصالات هاتفية مع كل من وزيرة الخارجية تسيبي لفني ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، وكذا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومع وزيري خارجية سوريا ومصر. و أعرب شتاينماير ـ وفقا للبيان ـ خلال هذه الاتصالات عن قلقه الشديد من أن يؤدي تصاعد العنف ليس فقط إلى ضياع الخطوات التي حققتها عملية أنابوليس، بل وكذلك أيضا إلى "انصراف شركاء الحوار ذوي المواقف البناءة من الجانب العربي، مما سيعرقل فرص التوصل لحل سلمي لأعوام قادمة". لذلك يرى الوزير الألماني أنه الضروري في هذا الوضع الحرج التوصل إلى سبل للخروج من دوامة العنف، وفقا لما جاء في البيان أنف الذكر.
"هدنة إنسانية"
وذكر البيان أن وزير الخارجية، الذي يتولى أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية، أستغل إجراء المحادثات مع الأطراف المعنية لتلمس مدى إمكانية التوصل إلى ماوصفها بـ "هدنة الإنسانية" في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن من شأن هذه الهدنة أن تسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، كما ستوفر فرصة أكبر للمساعي الدبلوماسية الرامية لوقف دائم لإطلاق النار.
وأشار بيان الخارجية الألمانية إلى أن شتاينماير، وبالنظر للمعاناة والوضع المتأزم، قرر تقديم مليوني يورو إضافية في شكل مساعدات إنسانية، عن طريق منظمة الصليب الأحمر التي تركز عمها حاليا على المستشفيات في قطاع غزة وعلى نقل المصابين إصابات بالغة. وبذلك يرتفع إجمالي حجم المساعدات الإنسانية الألمانية لسكان قطاع غزة ـ وفقا لمصادر الخارجية الألمانية ـ من 9 ملايين إلى 11 مليون يورو.