وزير خارجية فرنسا يستقيل وتوقعات بخلافة رويال له
١٠ فبراير ٢٠١٦ذكر مسؤولون حكوميون اليوم الأربعاء (العاشر من فبراير/ شباط 2016) أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (69 عاما) سيستقيل من منصبه. وقال قصر الاليزيه إن الرئيس فرنسوا أولاند يعتزم تعيين فابيوس رئيسا للمجلس الدستوري، الذي يشرف على الانتخابات ويفسر دستور البلاد. وكانت مخاوف بشأن صحة فابيوس قد زادت منذ أن أصيب بحالة إغماء في اجتماع عام العام الماضي. ولطالما تكهن مراقبون حول تركه للحكومة.
"نجاحان كبيران" وأم أولاد أولاند تخلفه؟
ومن المتوقع أن يسعى الرئيس أولاند إلى تعديل وزاري أوسع للحكومة بقيادة رئيس الوزراء مانويل فالس، حيث يتطلع لخوض انتخابات. وتكهنت وسائل إعلام فرنسية بأن تحل وزيرة البيئة الحالية سيغولين رويال محل فابيوس في وزارة الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن رويال كانت في السابق شريكة الحياة لأولاند، وأنجبت منه أربعة أطفال.
وولد فابيوس في 20 آب/ أغسطس 1946 في باريس، ودرس في معاهد النخبة في فرنسا مثل المدرسة العليا للدراسات والأبحاث أو المدرسة الوطنية للإدارة. وينحدر من عائلة تجار قطع أثرية. وخلال قيادته للخارجية الفرنسية اضطلع فابيوس بدور بارز في الجهود الدبلوماسية الفرنسية تجاه سوريا والإشراف على قمة محورية دولية بشأن المناخ. وأثناء أحد لقاءاته الأخيرة في مقر وزارة الخارجية هذا الأسبوع مع الصحافيين، تحدث فابيوس عن "النجاحين الكبيرين" اللذين تحققا خلال أربع سنوات تقريبا على رأس الدبلوماسية الفرنسية في ظرف مثقل بالازمات الدولية الخطيرة، وهما اتفاق المناخ في كانون الاول/ديسمبر والاتفاق بشأن الملف النووي الايراني في تموز/يوليو.
وصباح اليوم الأربعاء قال فابيوس في مقابلة مع قناة "إي تيليه" التلفزيونية الفرنسية "إنه منصب كنت استمتع به كثيرا. أعتقد أننا أدّينا عملا جيدا يمكن أن تفخر به فرنسا".
ص.ش/ ش.ع (د ب أ، أ ف ب)