وزير الخارجية المصري في بروكسل لبحث تطورات ملف سد النهضة
١١ يوليو ٢٠٢١توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري على رأس وفد اليوم الأحد (11 يوليو/ تموز 2021) إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة يبحث خلالها دعم التعاون واستعراض آخر التطورات المتعلقة بملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، في بيان صحفي صادر الأحد، إن الوزير سيقوم خلال الزيارة بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي. وأضاف حافظ أنه من المقرر أيضاًً أن يعقد الوزير شكري لقاءً مع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي واجتماعات ثنائية مع عدد من نظرائه الأوروبيين وكبار المسؤولين بالمفوضية الأوروبية لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أيام من رفع مجلس الأمن الدولي جلسته الخاصة بمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي بناء على طلب مصر والسودان. بينما كانت تونس العضو غير الدائم في المجلس قد تقدمت بمشروع قرار للتصويت عليه، وينص على أن مجلس الأمن يطالب "مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".
ويشدد المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة وسط ترقب إلى ما ستفضي إليه قرارات مجلس الأمن في ظل تعثر المفاوضات.
وفيما تعتبر مصر والسودان (دول المصب) أن اضطلاع مجلس الأمن الدولي "سيساهم" في إيجاد حل لقضية سد النهضة، ترى إثيوبيا (دولة المنبع) أن مناقشة ملف سد النهضة في مجلس الأمن يمثل "إهدارا للوقت".
وتخشى مصر والسودان على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان إثيوبيا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي اليوم الأحد أن التوصل لاتفاق "عادل لقضية سد النهضة الإثيوبي يمنع انزلاق المنطقة نحو صراع"، مشدداًعلى ضرورة "حماية حقوق الشعب التاريخية في مياه النيل باعتباره شريان الحياة".
وقال الجبالي إن "مصر لم تقف في وجه الأشقاء وترفض المساس بحقها المائي"، مجدداً رفض مصر لـ "السلوك الإثيوبي" الذي اعتبره "غير مبرر" لتأثيره على الأمن المائي. في المقابل تقول إثيوبيا إن السد أساسي لتنميتها الاقتصادية ولا يهدف لإلحاق الضرر بدول الجوار.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، ريوترز، د ب أ)