وزير الداخلية الليبي ينجو من محاولة اغتيال قرب طرابلس
٢١ فبراير ٢٠٢١ذكر مصدر مقرب من وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا أن مسلحين أطلقوا النار على موكبه في العاصمة طرابلس اليوم الأحد (21 شباط/ فبراير 2021) لكنه لم يصب بسوء. وقال المصدر إن المهاجمين أطلقوا النار بكثافة على موكب الوزير أثناء مروره في غرب طرابلس بعد زيارته المؤسسة الوطنية للنفط ومقر قوة إنفاذ القانون التابعة للوزارة.
وأضاف المصدر أن حراس باشاغا تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين قبل أن يلاحقوهم ويقتلوا واحدا منهم ويصيبوا آخر ويلقوا القبض على اثنين. وقال المصدر إن التحقيقات الأولية تظهر على ما يبدو أن منفذي هجوم اليوم من الزاوية، وهي مدينة أخرى ذات نفوذ تبعد 45 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس.
ويأتي الهجوم بينما تستعد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا لإفساح المجال لحكومة انتقالية جديدة اُختيرت من خلال عملية تقودها الأمم المتحدة تستهدف توحيد فصائل ليبيا المتحاربة.
وفتحي باشاغا (58 عاما) شخصية قيادية من مدينة مصراتة في غرب ليبيا. وترشح لرئاسة حكومة الوحدة دون أن يفلح في مسعاه هذا، لكنه أعرب علنا عن دعمه للإدارة الجديدة.
وكان باشاغا قد تعهد بكبح جماح المجموعات المسلحة التي تمسك بزمام السلطة على الأرض في غرب ليبيا منذ انتفاضة 2011 وتحظى غالبا بوضع رسمي في إطار وزارتي الدفاع والداخلية. وكانت هذه المجموعات المسلحة متحدة إلى حد بعيد في الدفاع عن طرابلس وصد هجوم شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر بين أبريل نيسان 2019 ويونيو حزيران 2020.
وبعد عشر سنوات من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسيوأطاحت بنظام معمر القذافي في عام 2011، ما زالت ليبيا غارقة في الفوضى وفريسة للنزاعات وتتقاسمها سلطتان متنافستان في ظل تدخلات خارجية. في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وقع الطرفان المتنافسان في الغرب والشرق اتفاق وقف إطلاق نار دائم بعد خمسة أيام من المناقشات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وفي 5 شباط/فبراير، عُيِّن المهندس ورجل الأعمال عبد الحميد دبيبة رئيساً مؤقتاً للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي انتقالي من ثلاثة أعضاء لضمان الانتقال بانتظار تنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/ديسمبر 2021.
ع.ج/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)