لندن تتوقع مزيدا من التقلبات في الأسواق المالية
٢٧ يونيو ٢٠١٦قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن اليوم الاثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التقلبات في الأسواق المالية. بيد أنه أضاف أن الاقتصاد قوي بالدرجة التي تسمح له بمواجهة التحديات المقبلة.
وفي أول تصريحات له منذ استفتاء "البريكسيت" قال أوزبورن إن الحكومة وضعت خطط طوارئ قوية لمواجهة نتيجة التصويت. وتابع الوزير قائلا في مؤتمر صحفي "اقتصادنا قوي بالدرجة التي تتيح له التصدي للتحديات التي تواجهها بلادنا الآن".
وأضاف الوزير أن بريطانيا ستطبق المادة 50 للخروج من أوروبا فقط عندما تكون مستعدة لذلك، فيما رأى دبلوماسيان أوروبيان أمس الأحد أن بريطانيا قد لا تباشر أبدا آلية خروجها من الاتحاد الأوروبي بالرغم من تصويت البريطانيين على ذلك في الاستفتاء الذي جرى الخميس. وقال أحد الدبلوماسيين طالبا عدم كشف اسمه "اعتقادي الشخصي هو أنهم لن يبلغوا أبدا" الاتحاد الأوروبي بنيتهم الخروج منه.
وتنص المادة 50 من معاهدة لشبونة الموقعة عام 2007 على أنه من أجل الشروع في إجراءات الانسحاب، على بريطانيا إبلاغ المجلس الأوروبي المؤلف من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بنيتها الخروج من الاتحاد، وان تتفاوض بعد ذلك على مدى سنتين كحد أقصى في "اتفاق انسحاب". وقال الدبلوماسي الأوروبي "نريد من لندن أن تباشر المادة 50 الآن، حتى تتضح الأمور. وبما أنه لا يمكننا إرغامهم على ذلك، أتوقع بالتالي أن يأخذوا وقتهم". وأضاف "لا أستبعد، وهذا اعتقادي الشخصي، ألا يفعلوا أبدا".
وبالرغم من الضغوط المتزايدة التي يمارسها المسؤولون الأوروبيون، من غير المتوقع أن يباشر رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون المؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي، آلية الخروج خلال القمة الأوروبية التي تبدأ الثلاثاء في بروكسل وتستمر يومين، بحسب مسؤول أوروبي.
وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "لا نتوقع في المرحلة الراهنة أن يباشر كاميرون المادة 50". وأوضح كاميرون عند إعلان استقالته الجمعة إثر صدور نتيجة الاستفتاء، أنه لن يغادر مهامه قبل تشرين الأول/ أكتوبر وأنه يعود لخلفه أن يباشر آلية الانسحاب ويجري المفاوضات مع بروكسل.
وبحسب شركاء بريطانيا الأوروبيين، ينبغي الشروع بالآلية بحلول عيد الميلاد على أبعد تقدير. وقال الدبلوماسي الأوروبي "لا يمكن إجراء أي مفاوضات مع بريطانيا طالما لم يرد إبلاغ" بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وحض وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد لندن على البدء بالية الخروج "في أقرب وقت ممكن".
ح.ز/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)