وزير سوري: لن نسلم مفاتيح دمشق للمعارضة في جنيف
٤ ديسمبر ٢٠١٣قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم (الأربعاء الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2013) إنه "إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي للذهاب"، وجاءت هذه التصريحات في حديث إلى قناة "الميادين" الفضائية نقلته وكالة الإنباء الرسمية السورية (سانا). وأضاف الزعبي أن "القرار للرئيس الأسد وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سوريا ... وسيبقى رئيسا لسوريا".
وانتقد الوزير المملكة العربية السعودية الداعمة للمعارضة السورية، رافضا مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل سعيا للتوصل إلى حل للازمة المستمرة منذ 33 شهرا. وقال الزعبي إنه "لا مبرر إطلاقا لوجود السعودية في أي عملية سياسية في المنطقة (...) ونتمنى ألا تحضر (المؤتمر) لأنها أساءت لسوريا وأخطأت بحق السوريين كثيرا".
من جهتها أكدت قطر التي تدعم المعارضة السورية أنها "لا تجري أي اتصالات" مباشرة أو غير مباشرة مع النظام السوري. ويأتي هذا التأكيد في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى قطر الاثنين وبعد أن لعبت قطر دورا في تامين الإفراج عن مخطوفين لبنانيين شيعة في سوريا.
في سياق متصل توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم إلى بروكسل في زيارة عمل لبحث الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة السورية، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن الملك عبد الله سيجري خلال الزيارة مباحثات مع ملك بلجيكا فيليب ورئيس وزرائه ايليو دي روبو "تتناول القضايا الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا سبل تحقيق السلام وتطورات الأزمة السورية إضافة إلى العلاقات الثنائية بين المملكتين وآليات تطويرها في مختلف المجالات".
وأضاف البيان أن الملك سيبحث مع كبار المسؤولين الأوروبيين في بروكسل حول "علاقات التعاون الأردنية الأوروبية وسبل تعزيزها، ومستجدات الأوضاع إقليميا". ويستضيف الأردن الذي يملك حدودا تمتد لأكثر من 370 كيلومترا مع سوريا، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 الفا في مخيم الزعتري في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود مع سوريا.
(ح.ز / ط.أ / أ.ف.ب )