مسؤول فرنسي: احتمال رفع العقوبات عن موسكو في الصيف

أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016)، خلال زيارة لموسكو، أن فرنسا تأمل في رفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا "الصيف المقبل"، وذلك جراء الأزمة الأوكرانية.

وقال ماكرون أمام رجال أعمال فرنسيين إن "الهدف الذي نتشاطره جميعاً هو التمكن الصيف المقبل من رفع العقوبات في حال تم احترام العملية"، في إشارة إلى اتفاقات مينسك التي وقعت بداية 2015 لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار 2014 ولدورها الداعم للانفصاليين في شرق أوكرانيا، ثم مددها نهاية ديسمبر/ كانون الأول لستة أشهر. وردت روسيا على ذلك بحظر استيراد غالبية المنتجات الغذائية الأوروبية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اعتبر، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا الجمعة، أن العقوبات قد تُرفع "في الأشهر المقبلة" إذا نفذت موسكو اتفاقات مينسك "بالكامل".

من جهة أخرى، أكد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله أن أوروبا بحاجة إلى زيادة مساهمتها في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط وأن عليها التفكير في استراتيجية مشتركة مع روسيا لتهدئة حدة التوتر بين السعودية وإيران – القوتين 1الإقليميتين بالمنطقة.

وكتب شويبله، المنتمي إلى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة أنغيلا ميركل، في مقال رأي بصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" أنه لا يمكن أن تكون لأوروبا استراتيجية في الشرق الأوسط أو أفريقيا دون العمل مع الولايات المتحدة وروسيا.

وقال شويبله في المقال، الذي ستنشره الصحيفة في طبعة غد الاثنين: "إذا كنت أفهم بشكل صحيح المصالح الأمنية لروسيا فيما يتعلق بالارهاب المتصل بالإسلاميين، فإن لها مشكلات مع التطلعات السنية".

وتساءل الوزير الألماني: "لماذا إذن لا نستطيع تطوير استراتيجية مشتركة مع روسيا لتهدئة التوتر بين تحالف سني تقوده السعودية وتحالف شيعي تقوده إيران؟"

يشار إلى أن دعوة شويبله هذه تتناقض مع الموقف الألماني الصارم تجاه موسكو في الأزمة الأوكرانية. وقامت ألمانيا بدور وساطة رئيسي للتوصل لوقف هش لإطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.

ي.أ/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)