11 ألف مهاجر غير شرعي عبروا لإيطاليا خلال ستة أيام
١٧ أبريل ٢٠١٥طالبت مسؤولة شؤون الاندماج في الحكومة الألمانية أيدن أزوجوز بإعادة مهمة إنقاذ المهاجرين السريين من الغرق المعروفة بمهمة "ماري نوستروم" بشكل جديد بعد المأساة الأخيرة، التي أودت بحياة العديد من اللاجئين في مياه البحر المتوسط قبالة الشواطئ الإيطالية.
وقالت أزوجوز في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الجمعة: "لا يصح أن نكتفي بالمشاهدة بينما يغرق الناس في البحر المتوسط، ومن ثم علينا أن نعيد الحياة بسرعة إلى مهمة ماري نوستروم". وأفادت أزوجوز أن هذا الأمر سيستلزم بالتأكيد زيادة النفقات، مشيرة إلى أن هذه الزيادة في التكاليف لا ينبغي أن توضع في الاعتبار "بينما يغرق الآلاف في البحر المتوسط".
وأوضحت أزوجوز أنه لا توجد أدلة على أن تعزيز القدرة على إنقاذ المهاجرين من الغرق سيزيد من عدد الراغبين في الهجرة إلى أوروبا. وكانت وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس أطلقت خطة "تريتون" للتصدي للمهاجرين السريين في خريف 2014 لتحل محل برنامج الإنقاذ الإيطالي "ماري نوستروم". ولم تكن تريتون فقط أقل قدرة مالية من سابقتها ولكنها أيضا لم تراقب إلا منطقة محدودة من مياه البحر المتوسط .
يأتي ذلك فيما دعت المستشارة الألمانية ميركل ممثلي الولايات الألمانية والاتحاد إلى قمة حول اللاجئين في برلين يوم الثامن من حزيران/ مايو القادم.
وذكرت تقارير صحفية أن حوالي 11 ألف مهاجر سري عبروا البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا خلال الأيم الستة الماضية. وما زالت مأساة غرق المهاجرين تضرب البحر المتوسط، وأعلنت الشرطة الايطالية ومصادر إنسانية يوم أمس الخميس فقدان 41 شخصا بعد غرق مركبهم القادم من ليبيا.
ووصل أكثر من 600 شخص إلى تراباني في صقلية الخميس، بعدما عثرت عليهم البحرية الايطالية وخفر السواحل في عرض البحر. وأكثر من 900 كان يتوقع وصولهم إلى مرفأين آخرين في صقلية، بحسب ما أعلنت السلطات الايطالية.
لكن 400 مهاجر آخر لم يحظوا بهذه الفرصة، بعدما غرق مركبهم يوم الأحد، وفق ناجين.
ع.خ/ ح.ع.ح (د ب أ، ا ف ب، رويترز)