برلين تقلل من توقعات التدخل قبالة ليبيا
١٩ أبريل ٢٠١٦قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء (19 أبريل 2016) خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "الشرط الأساسي لتوسيع المهمة في البحر المتوسط هو دعوة من الحكومة الليبية للدخول إلى المياه الإقليمية"، مضيفة أن هذه الدعوة لم توجه بعد.
وذكرت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يحتاج أيضا إلى وقت للإعداد، وقالت: "هناك أيضا الكثير من المسائل القانونية غير المحسومة"، مشيرة في ذلك على سبيل المثال إلى الموعد الذي ستصبح حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة قادرة على التصرف من الناحية القضائية، موضحة أن تلك الحكومة لا تزال تنقصها الشرعية من البرلمان المعترف به دوليا مؤخرا.
كما أشارت فون دير لاين إلى أنه لا توجد حتى الآن خطة زمنية محددة لتوسيع نطاق المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية.
واعتبرت الوزيرة إجراء أولى المحادثات حول هذا الأمر مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج مساء أمس الاثنين أمرا جيدا للغاية، موضحة في المقابل أن السراج لم يطرح خطة زمنية لهذا الأمر.
وكان الاتحاد الأوروبي قرر مساء أمس في مؤتمر عبر الفيديو مع السراج عرض مساعدات شاملة على حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا، بينها تقديم الدعم في إعادة بناء قوات خفر السواحل بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
ويجدر الإشارة إلى أن أكثر من 150 ألف لاجئ وفدوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر ليبيا خلال العام الماضي.
وقالت فون دير لاين: "ليبيا بلد محوري في السيطرة على أزمة اللاجئين".
ومن جانبه، رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بخطط الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الحلف مستعد لتقديم الدعم في هذه المهمة أيضا، مشيرا إلى أن هناك تفويضا من رؤساء دول وحكومات الحلف لدعم هذه المهمة.
وحثت الحكومة البريطانية على توسيع مهمة الاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية، وذلك في ضوء نشاط تنظيم "داعش" في ليبيا.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون انتشار مقاتلي ذلك التنظيم الإرهابي على السواحل الليبية تهديدا لأوروبا، وقال: "لدينا مصلحة تامة في ضمان الأمن داخل ليبيا مستقرة... ليبيا أمام باب منزلنا".
واعتبر وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوتسيل خطط توسيع المهمة الأوروبية في البحر المتوسط "خطوة أولى سليمة".
م.أ.م/ع.ج.م (د ب أ)