تصعيد بين موسكو وكييف واجتماع لمجلس الأمن
٢٢ أغسطس ٢٠١٤يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الجمعة (22 آب/ أغسطس) يبحث فيه دخول قافلة مساعدات روسية إلى اوكرانيا من دون موافقة كييف التي وصفت هذا الأمر بأنه "اجتياح" وناشدت المجتمع الدولي إدانة التحركات الروسية باعتبارها غير قانونية وعدوانية. وسيلتئم المجلس بناء على طلب ليتوانيا هذا المساء لمناقشة دخول هذه الشاحنات الأمر الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين.
في هذه الاثناء، طالبت وزارة الدفاع الأميركية روسيا بأن تسحب "فورا" قافلة المساعدات الإنسانية، وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إن إرسال هذه الشاحنات "يشكل انتهاكا من جانب روسيا لسيادة اوكرانيا ووحدة أراضيها".
وقد وصلت 20 شاحنة روسية محملة بالمساعدات الإنسانية اليوم الجمعة إلى وسط مدينة لوغانسك معقل المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول محلي. وقال مسؤول محلي في الإدارة الموالية لسلطات كييف طلب عدم كشف هويته "دخلت 20 شاحنة لوغانسك قادمة من الحدود الروسية. وشوهدت الشاحنات في شارع اوبورونا" في وسط مدينة لوغانسك.
من جانبه قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن موسكو لم تنتهك القانون الدولي بخصوص إرسال قافلة للمساعدات إلى أوكرانيا. وأضاف في بيان "لا يمكننا قبول ولن نقبل الوضع الكارثي الذي يعيش فيه سكان جنوب شرق أوكرانيا."
بوتين يتصل بميركل ويرفض انتقاداتها
كذلك كشفت مصادر روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الانتقادات التي وجهتها إلى روسيا بسبب دخول الشاحنات الروسية إلى الأراضي الاوكرانية. وقال بوتين إن القيادة في كييف ظلت تؤجل مرارا وتكرارا الإذن بعبور الحدود، فلم يكن أمام موسكو إلا أن تتخذ قرارا بهذا الصدد. وجاء في بيان للكرملين في موسكو نشر اليوم الجمعة أنه لم يكن بالامكان القبول بأي تأجيل آخر. وأوضح البيان أن بوتين أبلغ ميركل بـ "قلقه الحقيقي" بشأن تزايد كثافة قصف الحكومة الموالية للغرب في كييف مواقع الانفصاليين في كل من لوهانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
ي ب/ ع ج (ا ف ب، رويترز، د ب أ)