توقيع مذكرة سلام بين كييف والانفصاليين في مينسك
٢٠ سبتمبر ٢٠١٤أكد المتحدث بأسم وزارة حماية الكوارث الروسية وصول قافلة مساعدات ثالثة إلى دونتسيك شرق أوكرانيا ومعقل الانفصاليين المتمردين، وأضاف المصدر أن المساعدات الغذائية والمياه بلغت هدفها وتم "توزيعها" صباح السبت (20 سبتمبر/ أيلول). وهذه هي قافلة المساعدات الثالثة التي ترسلها روسيا إلى شرق أوكرانيا. لكن وصول الأخيرة جاء بعد ساعات من الإعلان عن توقيع مذكرة سلام من قبل الانفصاليين الموالين لموسكو وحكومة كييف، تنص على وقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح على عرض 30 كلم، كما تمنع دخول "جميع المجموعات المسلحة وكذلك التجهيزات العسكرية والمقاتلين والمرتزقة" إلى المنطقة.
مذكرة مينسك
وبعد مفاوضات استمرت سبع ساعات في مينسك، خرج موفد الحكومة الأوكرانية الرئيس السابق ليونيد كوتشما على الصحافيين قائلا "لقد وقعنا مذكرة"، وأضاف أن المذكرة المؤلفة من تسع نقاط تنص خصوصا على وقف استعمال السلاح وسحب المدفعية الثقيلة من كلا الطرفين لمسافة 15 كلم من "خط التماس" بينهما. وأوضح "ستكون الفرصة لإنشاء منطقة وقف إطلاق نار بعرض 30 كلم على الأقل".
وكانت مجموعة الاتصال في مينسك المؤلفة من ممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد توصلت في الخامس من أيلول/سبتمبر إلى "بروتوكول لوقف إطلاق النار". وقال كوتشما إن المتخاصمين اتفقوا على عدم استعمال الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة وكذلك منع المقاتلات والطائرات بدون طيار من التحليق فوق المنطقةالآمنةالتي ستكون تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من ناحيته، قال ايغور بلوتنتسكي زعيم انفصاليي "جمهورية لوغانسك الشعبية" إن الوثيقة تنص على "إنشاء منطقة آمنة كليا" مضيفا أن وضع منطقتي لوغانسك ودونتسك اللتان يسيطر عليهما الانفصاليون لم يكن موضع نقاش. وأوضح الكسندر زاخارتشينكو "رئيس حكومة" الجمهورية المعلنة من طرف واحد في لوغانسك ودونتسك "لدينا رأينا حول المسألة وأوكرانيا لها رأيها"، ردا على سؤال، إذا كان يريد أن يظل خاضعا للسلطات في كييف.
و.ب/ع.خ (أ ف ب، رويترز)