وصول كامل قافلة المهاجرين العالقين في المتوسط إلى فالنسيا
١٧ يونيو ٢٠١٨دخلت السفينة "أكواريوس" التي استأجرتها منظمتا "اس او اس ميديتيراني" و"اطباء بلا حدود" قبل ظهر اليوم ر الأحد مرفأ فالنسيا الإسباني وعلى متنها قسم من 630 مهاجرا تم انقاذهم قبالة سواحل ليبيا.
ووصلت صباح اليوم الأحد(17 حزيران/يونيو 2018) سفينة تابعة لحرس السواحل الإيطالية تحمل مهاجرين تم إنقاذهم من البحر المتوسط إلى مدينة فالنسيا الإسبانية. وصلت السفينة إلى ميناء فالنسيا حوالى الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) بعد سبعة أيام في البحر. والسفينة هذه واحدة من ثلاث سفن تحمل أكثر من 600 مهاجر إلى إسبانيا.
ورفضت كل من إيطاليا ومالطا استقبال السفينة "أكواريوس"، التي تشغلها المنظمتان غير الحكوميتين "أطباء بلا حدود" و "إس أو أس ميديتيراني"، ما تسبب في تقطع السبل بالسفينة في أعالي البحار إلى أن عرضت إسبانيا الأسبوع الماضي استقبالها في فالنسيا.
وتحركت إسبانيا سريعا لإنقاذ المجموعة وأغلبها من أفريقيا جنوب الصحراء على متن السفينة أكواريوس في الأسبوع الماضي وعرضت استقبال السفينة التابعة لمؤسسة خيرية على بعد 700 ميل بحري بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا استقبالها.
وبعد أن استغلت الحكومة الإيطالية الجديدة السفينة لتأكيد أوراق اعتمادها المناهضة للمهاجرين، استغل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الذي تولى منصبه قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع، الفرصة للتأكيد على موقف أكثر ليبرالية.
لكن محنة السفينة أكواريوس سلطت الضوء على فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على كيفية إدارة أعداد هائلة من الأشخاص الفارين من الفقر والصراع. وقال الحاج أس سي الأمين العام للصليب الأحمر في مؤتمر صحفي في فالنسيا أمس السبت "الناس تأتي إلى أوروبا بحثا عن القيم الأوروبية والتضامن والدعم". وأضاف "أي شيء أقل من ذلك هو خيانة لأوروبا نفسها."
وثمة فريق من 2320 شخصا يضم متطوعين ومترجمين ورجال شرطة ومسؤولين في قطاع الصحة في انتظار السفينة أكواريوس وسفينتين إيطاليتين تحملان بعض ركاب أكواريوس لجعل الرحلة أكثر أمانا. وقال مسؤولون من الصليب الأحمر الإسباني إن سبع نساء حوامل على متن السفن سيتم إنزالهن بمجرد وصولهن لإجراء الفحوصات الطبية وسيتم تقديم الرعاية النفسية للجميع ومن بينهم 123 قاصرا.
وازداد الشعور المناهض للمهاجرين في إيطاليا بعد وصول ما يربو على 600 ألف شخص إلى سواحلها خلال السنوات الخمس الماضية مما ساعد على دفع حزب الرابطة القومية إلى تشكيل حكومة ائتلافية. فيما وصل عدد أقل كثيرا من المهاجرين إلى إسبانيا لكن الأعداد في تزايد سريع.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسبان يؤيدون فكرة استقبال المهاجرين ودمجهم في المجتمع مما يسمح لسانتيث وهو اشتراكي بتقديم سياسات ترحب بالمهاجرين للناخبين الذين يشعرون أن الحكومات السابقة لم تفعل ما يكفي.
وعرضت فرنسا، بعد أن انتقدت إيطاليا لعدم قبولها استقبال السفينة أكواريوس، استقبال أي مسافرين مؤهلين للحصول على اللجوء ويرغبون في الذهاب إلى هناك.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)