وضع حجر الأساس لبناء أول مسجد في شرق العاصمة الألمانية
٣ يناير ٢٠٠٧تم أمس الثلاثاء وضع حجر الأساس لبناء أول مسجد تابع للطائفة الأحمدية في برلين الشرقية. وقد رافق ذلك احتجاجات شعبية من قبل سكان منطقة هاينرسدورف بضاحية بانكوف حيث سيتم تشييد البناء. وتُظهر هذه الاحتجاجات جانبا من صعوبات دمج المسلمين الذين يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون في المجتمع الألماني.
وقد أغضبت الخطوة سكان المنطقة الذين لا يتفهمون مبررات البناء على أساس أن عدد المسلمين هناك لا يذكر. وتجمع نحو 40 محتجا أثناء مراسم وضع حجر الاساس ورددوا هتافات مناهضة لبناء المسجد. وقال يواكيم سفيتليك الذي يتزعم الحملة المناهضة لوكالة رويترز إن دور العبادة الخاصة بالمسلمين والمسيحيين واليهود يجب أن تكون حيث يتركز هؤلاء. وأضاف بأن الطائفة الاحمدية التي نشأت في الهند خلال القرن التاسع عشر، لا تحظى باعتراف المذاهب الإسلامية الرئيسية، إضافة إلى أنها أصولية وغير ديمقراطية.
"الإسلام يعني السلام وحب الجميع"
أما مصادر الطائفة فأكدت تمسكها بالقيم السلمية، وبأن عدد أتباعها في ألمانيا يزيد على 30 ألف عضو، إضافة إلى أنها تمتلك 15 مسجدا فيها. كما أكدت على تمسكها بالقيم السلمية. وقال عبد الباسط طارق إمام الطائفة في برلين إنهم بحاجة إلى مسجد أوسع هناك نظراً إلى تزايد عدد الأعضاء. واثناء مراسم وضع حجر الاساس وضعت لافتات كتب عليها "الاسلام يعني السلام وحب الجميع". وفي هذا السياق اعرب عبد الله أوفه فاجيسهاوزر زعيم الطائفة في ألمانيا عن امله في اقامة علاقات جيدة بين طائفته والمعارضين لبناء المسجد. وأضاف: " لا توجد صعوبات مع جيران مساجد الطائفة الاحمدية التي أقيمت في أماكن أخرى، لأن مساجدنا تساعد على التفاهم والحوار بين الاديان".
ترخيص البناء بعد سلسلة أخذ ورد
وقد أصدرت السلطات المختصة في ولاية برلين ترخيصا لبناء المسجد قبل أعياد الميلاد بقليل. وجاء ذلك بعد سلسلة احتجاجات وأخذ ورد دامت أشهراً مع المعارضين لبنائه. وتلقي معارضة بناء المسجد الضوء على مشكلات ألمانيا في دمج المسلمين في المجتمع الألماني وخصوصا في المناطق الواقعة في شرق البلاد التي كان يحكمها الشيوعيون سابقاً. وتعد غالبية المسلمين في المانيا من اصل تركي، إذ حضر أكثرهم إليها كعمال غير مهرة بعد الحرب العالمية الثانية.
وكالات (ا.م)