وفاة ناشطة سورية تحت التعذيب وغارات جوية على ريف دمشق
٢٨ أكتوبر ٢٠١٢ذكرت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان الأحد (28 أكتوبر/ تشرين أول) أن ناشطة إعلامية معتقلة منذ 28 حزيران/ يونيو من قبل جهاز أمني توفيت "تحت التعذيب" مؤكدة أن عدد ضحايا التعذيب في سوريا تجاوز 1125 ضحية "موثقة". وأعربت الرابطة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "عن قلقها العميق إزاء المعلومات التي تفيد بوفاة الناشطة الإعلامية السورية فاطمة خالد سعد (22 عاما) في احد الفروع الأمنية التابعة لإدارة المخابرات العامة في مدينة دمشق نتيجة تعرضها لتعذيب وحشي ممنهج".
وذكر البيان أن الناشطة "المعروفة في أوساط الثورة والأوساط الإعلامية بفرح الريس"اعتقلت من قبل دورية تابعة لجهاز أمن الدولة في اللاذقية (غرب) فجر 28 حزيران/ يونيو بعد أن اقتحمت منزلها واقتادتها مع والدها وشقيقها. وأخلت السلطات سراح والدها وأخيها بعد التحقيق معهما بعد ساعات فيما بقيت الناشطة رهن الاعتقال "بسبب حيازتها لعلم الثورة واكتشاف المحققين لأغنية مناهضة للنظام على كاميرتها الرقمية لمجموعة من صديقاتها يقمن بغنائها معا". ودانت الرابطة "بأشد العبارات هذه الجريمة الوحشية" معتبرة أنها "جريمة ضد الإنسانية جرى ارتكابها بشكل منهجي بعيدا عن المساءلة القانونية في ظل الحصانة التي يتمتع بها أفراد المخابرات العامة بموجب مرسوم إنشاء هذه الإدارة".
جدير بالذكر أن محققو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا قالوا الخميس الماضي أن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" تحدث في سوريا مؤكدين أنهم يسعون إلى زيارة دمشق. ورغم أن اللجنة التي شكلت قبل أكثر من عام لم تحصل بعد على إذن بالدخول إلى سوريا، إلا أنها أجرت مقابلات مع أكثر من ألف من ضحايا النزاع والمتورطين فيه. وقد ذكرت سابقا أن جرائم حرب ارتكبت على ما يبدو من قبل النظام وبدرجة أقل من قوات المعارضة. في حين نقلت وكالة فرانس بريس عن جهاد مقدسي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دمشق قامت من جهتها بتوثيق خروقات "التنظيمات" المعارضة المسلحة برسالة وجهتها إلى مجلس الأمن مؤكدة التزامها بإيقاف العمليات العسكرية.
ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية نفذت ثلاث غارات جوية على مناطق في ريف دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الأحد: "نفذت القوات النظامية ثلاث غارات جوية على مناطق بمحيط بلدات عربين وزملكا وحرستا في ريف دمشق". وحسب المرصد، شوهدت سحب الدخان تتصاعد من الغوطة الشرقية ووردت معلومات أولية عن خسائر بشرية، وتأتي أعمال العنف رغم الإعلان عن هدنة بوساطة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بين قوات النظام والمعارضة دخلت حيز التنفيذ صباح أول أمس الجمعة ويتم بموجبها وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى الأربعة.
ط.أ/ م.س (د ب أ، أ ف ب)