ولد الشيخ يسعى لتحقيق اختراق في المفاوضات اليمنية
٨ مايو ٢٠١٦يسعى موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد إلى تحقيق اختراق الأحد (الثامن من مايو/ أيار 2016) بين المفاوضين اليمنيين في الكويت، غداة تعليق الوفد الحكومي مشاركته في المباحثات في ظل غياب أي تقدم.
وقال المتحدث باسم الموفد الدولي شربل راجي إن ولد الشيخ احمد أجرى مشاورات "ثنائية" مع المفاوضين صباح اليوم، وإن اجتماعاً مشتركاً أو للجان المختصة قد يعقد بعد الظهر.
ويأتي ذلك غداة تعليق وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مشاركته في المباحثات المباشرة مع الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في ظل عدم إحراز تقدم منذ بدء المشاورات في 21 نيسان/ أبريل الماضي.
وقال مصدر في الوفد الحكومي لوكالة فرانس برس الأحد إن المتمردين "تراجعوا (عن مواقفهم) إلى نقطة البداية"، وإن ذلك "عقّد الوضع". وكان مصدر في الوفد الحكومي قد أفاد الأحد أن المتمردين "لم يلتزموا تعهداتهم" المتعلقة بمناقشة المسائل الأساسية في إطار ثلاث لجان عمل مشتركة تم تشكيلها برعاية الأمم المتحدة.
وكُلفت اللجان درس سبل حل المسائل ذات الطابع السياسي والأمني والإفراج عن المعتقلين بموجب القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها.
وأضاف المصدر أن الحوثيين يشترطون "الاتفاق أولاً على إنشاء هيئة تنفيذية انتقالية". ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين السبت أن اللجان المشتركة "لا يمكنها إحراز تقدم إلا بعد اتفاق على شكل الدولة والسلطة الانتقالية"، بحسب تصريح لأحد أعضاء الوفد المفاوض.
وأضاف أن "الذهاب إلى اللجان بدون وضوح وعدم توافق هو دوران في حلقة مفرغة وتضييع للوقت"، مشيراً إلى أن وفد الحكومة "هو طرف حرب وخصم وليس من المقبول أن يكون هو الدولة".
وكان ولد الشيخ احمد قد أعلن الخميس أن الوفدين ناقشا نقاطاً أساسية في الجانبين السياسي والأمني، في إطار المباحثات التي تأمل المنظمة الدولية أن تؤدي إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام.
ع.غ/ ط.أ (آ ف ب، د ب أ)