يسار الوسط في إسرائيل يتوحد في مواجهة نتانياهو
١٠ ديسمبر ٢٠١٤أعلن زعيم حزب العمل الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ووزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني اليوم الأربعاء (10 كانون الأول/ ديسمبر 2014) عن تحالفهما لخوض الانتخابات العامة في آذار/ مارس المقبل. وصرح هرتسوغ في مؤتمر صحفي متلفز "عندما نتسلم الصلاحيات، سأتولى منصب رئيس الوزراء لأول عامين ثم تتولى تسيبي ليفني رئاسة الوزراء للنصف الثاني" من الولاية التي مدتها أربع سنوات.
ووفقا لمصادر سياسية فإن هذه الخطوة تأتي لتحدي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الانتخابات التي ستجرى في آذار/ مارس المقبل. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن حزب ليكود اليميني بزعامة نتانياهو سيفوز بالانتخابات وسيحصل على نحو 22 من جملة 120 مقعدا بالبرلمان.
ويتوقع أن يحصل حزب العمل على 12 مقعدا تقريبا لكن هذا الأداء يمكن أن يتحسن بالتحالف مع ليفني التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبها وهو حزب الحركة (هاتنواه) سيفوز بنحو أربعة مقاعد. وأظهر استطلاع للرأي هذا الأسبوع أن بوسع قائمة مشتركة لهرتسوغ وليفني أن تهزم ليكود.
وكان نتنياهو قد قال الأسبوع الماضي إنه لم يعد قادرا على قيادة ائتلافه المشكل قبل عامين، وأقال ليفني ووزير المالية السابق يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي. وكانا قد اختلفا مع نتانياهو بشأن تعامل الحكومة مع محادثات السلام مع الفلسطينيين إلى جانب عدد من القضايا المتصلة بالميزانية الإسرائيلية و"يهودية دولة إسرائيل".
ويشار إلى أن استطلاعا للرأي نشر أمس الثلاثاء كشف أن حزب العمل الإسرائيلي قد يصبح الحزب الأول في البرلمان الإسرائيلي في حال تحالفه مع حزب الحركة الوسطي الذي تقوده ليفني في الانتخابات التشريعية المقبلة. وجاء الاستطلاع بعد يوم من تصويت النواب الإسرائيليين لصالح حل الكنيست لإجراء انتخابات مبكرة في السابع عشر من آذار/ مارس المقبل.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته قناة البرلمان التلفزيونية ونشره موقع صحيفة معاريف فان لائحة مشتركة بين حزب العمل الذي يقوده هرتسوغ وحزب الحركة الذي تقوده ليفني، ستحصل على 23 مقعدا، وستتقدم على حزب الليكود بزعامة نتانياهو الذي سيحصل على 21 مقعدا.
ا.ف/ أ.ح (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ )