يوسف زيدان: الثورة إذا لم تؤنّث لا يُعوّل عليها''
٢٦ أبريل ٢٠١٢بسهولة ولين يتنقّل الروائي المفكر يوسف زيدان بالقاريء من لحظة تأمل فلسفي صارمة الى لحظة وجد صوفي مترعة، ثم يسيح معه في تفاصيل الجسد ليكتب في ظل الافعى : "خصرُها بديع، الثوبُ السماوىُّ الفضفاضُ، القصير، يشفُّ اللونَ الكُحلىَّ لملابسها الداخلية. وما ملابسها الداخلية، إلا قطعةٌ واحدةٌ ذات جناحين محلِّقين بردفيها .. النسيجُ الكحلىُّ اللامع، يمسك بالانسياب اللدن الناصع حتى لاينفلت". قنطرة تصل يوسف زيدان بقرائها في مساحة مكشوفة لا يجرؤ على ولوجها الا قلة ، فكان هذا الحوار.
في مخاض ولادة رواية (ظل الافعى) يستعير يوسف زيدان من التراث الهرمسي في الإسكندرية عبارة " إن ما أنّث المؤنث هو الذي ذكّر المذكر"، ويمضي ليفسر معناها فسلجيا: فالجوف الفارغ في مكمن الأنثى، والانتصاب والانتشار في عضو الرجل ، فإذا ما عاد هذا السيف الى غمده يكتمل الحضور الإنساني ويصبح الفراغ الذي امتلأ هو الأساس الذي تقوم عليه لحظة الوصل بين عنصري الإنسانية. وفي لحظات تجليه نحاوره:
قنطرة: من مخلوق ناعم يتلقى الرجل باستسلام سلبي محبب إلى شريك جميل كفء يضاجع الرجل، كيف تقرأ هذا التطور في دور المرأة في صناعة الحياة؟
هذه حالات وهي ليست جوهر الانوثة والذكورة ، فهي حالات الحنو والوصال والتلاحم والولوج ومن جهة أخرى النزاع والغيرة، هي تجليات عربية لا تمثل جوهر الانوثة والذكورة . جوهر الانوثة والذكور هي الانسانية، وفي كل ذكر هناك أنثى، وفي كل أنثى يوجد ذكر، وإذا شئنا التفصيل أنظر الى الكائن الانساني في لحظة ولادته، لن تستطيع تمييز الوليد إن كان ذكرا أم أنثى من شكله الخارجي، بل أن الجنين لا يسمى بالتأثنيث أو التذكير، فهو جنين، ومع الوقت يبدأ الافتراق بينهما، صحيح أن هناك سمة فسلجية معينة في الجهاز التناسلي تميزهما.
لكن السمات الاخرى مشتركة وهي تبدأ بالتمايز والتباعد كلما تقدم الكائن الانساني في السن، ففي العاشرة تصبح البنت بنتا والولد ولدا بالمعنى الثقافي للتمييز، ومع الوقوف على تخوم المراهقة يحدث الانجذاب بين الاثنين ، ففي مرحلة الطفولة المبكرة لا يوجد فاصل محسوس به، فإذا تم الشعور بهذا الاستقلال، يحدث الانجذاب ويظل مستمرا في فترة العمر الممتدة من الصبا الى الكهولة، يتأكد الانفصال فيتأجج الاشتياق، فاذا اقترب الانسان من نهايات العمر تجد الانوثة قد اكتسبت صفات ذكورية، فينبت الشعر في وجه المرأة العجوز وتتحول ملامح وجهها الى شكل ذكوري، في حين يرق الشيخ ويصبح أكثر حنوا ولطفا كما لو أنه قد استعاد الصفات الأنثوية الكامنة في الجوهر الانساني ليتوازن بها عند قرب النهاية، ففي المبتدأ والمنتهى هناك إقتران، وفي المنتصف هناك تمايز يدعو الى الأشتياق.
هي اليوم كتلة يتأملها البعض متشهيا من خلف حجاب، بل يريدها البعض اسيرة برقع اعمى، لكنها في القرية المعولمة لا تتوانى عن السير عارية في شوارع المدن الكبرى دون أن يثلم ذلك كرامتها ، أين المرأة العربية من كل هذا؟
الكيان الانثوي العربي مطحون تماما ومنسحق في هذه الفترة، كانت بشائر الثورات المسماة اعلاميا بالربيع العربي تدل على ان المرأة العربية في البلدان التي ثارت أو التي تابعت الثورة من بعيد سوف تستعيد مكانتها لأننا راينا التظاهرات المليونية في مصر وتونس واليمن حيث النساء كنّ يشاركن الرجال مشاركة عادلة في الحراك الأجتماعي، وهذا طبيعي.
لكن ، ما إن اتخذت الامور مسارا سياسيا ممتزجا بالروح العسكرية أو الذي ترعاه المؤسسة العسكرية، حتى تراجع وضع المرأة ولن تجد في الحكومات التي تعاقبت في مصر وجوها انثوية مع أن المرأة شاركت بشكل فعال في الثورة.
وقد كتبت مقالا اشتهر في ادبيات الثورة المصرية وعنونته "الثورة إذا لم تؤنّث لا يعوّل عليها" ، وقد كان انعكاسا لفكرة أن الانسانية هي التي تثور، ولا تكتمل معاني الانسانية بجانب الذكورة لوحده، ولكن ما حدث أنّ النساء أُزحن الى الخلف، سواء باسم الدين أو باسم السياسة حيث تم الأصرار على الحجاب ثم النقاب، في المقابل كان لابد أن يُحدث هذا حركة مضادة في الاتجاه، كما يجري في قوانين الفيزياء، ففي مصر ، ما إن ظهر السلفيون ، واستعلنت نساؤهم الملفوفات بالسواد، حتى تعرت البنت المصرية ونشرت صورها الى الانترنيت- واقصد هنا علياء المهدي.
وما إن افتى المتملكون الجدد لناصية السياسة في مصر بضرورة حجب النساء، الا وتعمدت كثير من النسوة أن يظهرن سافرات على نحو يقدح في احساس اصحاب الاسلام السياسي بأنهم قد انتصروا، وبالتالي فإن العري هنا ليس هدفا لذاته بل هو شعار مقابل، كما أن الحجب ليس هدفا بحد ذاته قدر ما هو اعلان سياسي بالنصر.
والنساء في مصر اليوم يقمن بالتفاف على اعلان النصر الاسلاموي، وما نراه اليوم في الشارع المصري أن المصريات محجبات الرؤوس لكنهن يضيقن لباسهن ليظهرن المفاتن، هذه اذا حيل اجتماعية تتوسل بها المرأة لمنع ازاحتها عن المشهد بشكل كامل.
إذا انتقلنا لمشاعر يوسف زيدان الرجل،نجد جمال المرأة في المنحنيات والهضاب والخنادق المائلة الناعمة الرطبة من ساحة الجسد، معها أين تنتهي حدودك؟
هي لا تنتهي، يعني، احساسي بالمرأة لا يتوقف عند المحسوس منها، ولكن يأخذ بعدا أعمق، فهو يتوغل في معنى الانسانية من ناحية، ويصل ما بين الأرض والسماء من ناحية أخرى، وهذا الأمر لا يتوقف على نظرتي اليها من زاوية الذكورة الى زاوية الانوثة، ولكني فعلت ذلك في رواية النبطي ، فهي كلها على لسان أمرأة، وكانت كتابتها شاقة جدا ، لأن النظرة الديالكتيكية اقتضت الانتقال الى الجانب الآخر لرصد منظوره ونقله الى العالم، وهذا كان صعبا جدا، ولكنها كانت رواية ناجحة حسب رأي القراء، والذي دعم نجاحها هو يقيني في أن جوهر الانسانية واحد وهو لايكتمل الا بالمزيج الانساني البديع الجامع بين الذكورة والأنوثة وهذا ما أراه على مستوى نظري وعلى المستوى الشخصي.
على مدى الاف السنين كان ينظر الى المرأة باعتبارها النسخة الارضية من الالهة، بل إن العبادة في الاصل كانت مؤنثة، وحتى الديانات السماوية الثلاث- والتي هي واحدة في الاصل لكنها ثلاث في وعي الناس، عندما صيغت هذه الديانات لأول مرة لم تستطع أن تتخلص من الحضور الانثوي الطاغي مع أنها قد ذكّرت الاله- أي جعلته مذكّرا- بل أنها جعلت الرجل على صورة الله وهو نوع من الالتفاف فعلته الفلسفة اليونانية ايضا، المهم أن اليهودية لم تستطع أن تتخلص من الحضور الانثوي الطاغي الممتد الاف من السنين من قبلها ، فجعلت اليهودي هو الذي من أم يهودية وبالتالي خرجت الديانة من كل معايير التبشير والدعوى وحب الانتشار الى المعنى الإثنوغرافي المرتبط بالنزعة الأمومية التي كانت موجودة بوفرة في مصر القديمة وفي سومر وبعدها في بابل، وظهرت في رسائل الأم لابنتها في روايتي ( ظل الافعى).
بإسم الدين، يجرد اتباع بعض الديانات المرأة ليحيلها الى ثقب للبول والانجاب، ألا يتصل هذا بدءا برجل لم يكن يحس بمشاعر المرأة لأنه افتقد لعنصر مهم في رجولته؟
لا، الأكثر من ذلك ثباتا هو أن الذي صاغ الموروث اليهودي في البداية قوم مأزومون، يكتبون كتابا مقدسا ثم يجمع نصوصه عزرا الكاتب في القرن الخامس قبل الميلاد في وقت كانت فيه الجماعة اليهودية ترى نفسها على هامش العالم في عشوائية من عشوائياته محاطة من جهة الشرق بالمجد السومري والبابلي ومن جهة الغرب بالمجد المصري القديم، وكلاهما حضارات تحتفي بالأنوثة، فالمعبودات المصرية القديمة تاسوع وطيبه تجد فيها ايزيس أو "ايسيت" ربة الأنوثة والتي تنطق قديما (الست)، ولذا يكره المصريون اللفظ العربي الشائع في وصف المرأة ( مرة) ويعتبرونه أهانة ما بعدها إهانة ، ويفضلون استخدام تعبير ( الست) الذي يتطابق لفظيا مع الوصف القديم .
المهم انك تجد في تاسوع طيبه آلهات كثيرات ،"حتحور" التي تتخذ شكلا مؤنثا، وما بين صيغة البقرة وصيغة اللبوة لدينا الاهة مؤنثة. للعدالة إلاهة مؤنثة وهي "ناعت" ، كثيرات هن الالاهات، وجوهر العبادة يتخلق حول "ايزيس" التي صورتها المسيحية ومازجت بينها وبين صورة مريم العذراء، فكلتاهما تلد من غير تماس ونكاح، فهي الاصل ، الانثى الواهبة المبدعة التي تأتي بالسائل المقدس وهو الدم، والسائل المحيي وهو الحليب ، وكلاهما في الحقيقة يأتي من المرأة، ثم جاءت اليهودية ودنست المرأة بعين ما تقدست به قديما في الحضارتين المصرية والسومرية والبابلية على مدى الاف السنين، ثم استغرقت الازاحة التدريجية الهادئة لالوهية المرأة وقداستها قرابة ثلاثة الاف عام لنزعها من عرش القداسة وإحلال الرجل مكانها بسبب تغيرات اقتصادية وسياسية ولأسباب عسكرية لعبت دورا مؤثرا في صياغة حضارة وثقافات العالم فيما بعد.
في هذا الاطار ظهرت الديانات، فكانت اليهودية كارثة على الوعي الانساني لأنها شوهت الرموز السامية في الحضارات القديمة، وجعلت المرأة في الغالب كائنا نجسا.
المسيحية برهبانيتها المعروفة تعتبر المرأة طارئة على العبادة، نجسة في اغلب الأحيان وهي الخطيئة كلها ، بل والشيطان الذي يغوي بالخطيئة، كيف هذا والسيدة العذراء هي جزء من إعجاز المسيح؟
لابد من الاشارة الى أن المسيحية كانت حلقة اصلاح لليهودية وليست امتدادا لها، ففي الوعي الكاثوليكي والاثذوكسي جاء المسيح ليصحح مسار اليهودية ولكنه لا يغير الشريعة، بل يغير الايقاع اليومي، يعدل صيغة التدين، لكنه جاء متمما للشريعة اليهودية، وهو في ذلك يشابه صيغة الاسلام في أن نبي الاسلام إنما جاء ليتمم ما سبق. المهم، أن الديانات الثلاث التي أراها ديانة واحدة تقوم على أسس واحدة مع اختلاف نوعي هنا أو هناك، فالمسيحية لم تنظر من جديد لوضع المرأة إنما اخذت عن اليهودية التصور الأول، لذلك بالغت في إزاحة المرأة، ولو نظرت في نصوص الزواج في الاناجيل الاربعة التي اعتمدت بعد ثلاثة قرون من ظهور البشارة المسيحية الاولى، ستجد أن المرأة في وضعها الاجتماعي مساوية للعبيد، وأن الرجل هو السيد، لأن المسيح صار إلاها وتم استبعاد السيدة العذراء من المشهد التديني بعدما تم استلهامها من مصر القديمة، تم التمحور في التدين حول شخصية المسيح وليس العذراء.
اما الرهبانية فهي كالقبّالة في اليهودية والتصوف في الاسلام، فهي محاولة للتخلص من هيمنة هذه النظرة الكئيبة والناقصة والمشوهة للانسانية، واحداث توازن على المستوى الروحي يلحق بطبيعة الحال بالتصورات المتعلقة بالمرأة، لذلك تجد الصوفية مثل محي الدين العربي يحتفون بالانوثة ويجعلون الكون أنثى حسبما قال، الرهبانية لذا لا تنظر هذه النظرة المتمحورة حول الذكورة، وتجد ايضا في القبّالة اليهودية إتساع أفق يسمح بالنظر الى الإنسان كجوهر جامع بين المرأة والرجل.
هذه كانت محاولات لاحداث التوازن بالاستعانة بالروح في مواجهة الموروث الفقهي والعقائدي وفي مواجهة لحظة الانطلاق الاولى التي دونت فيها النصوص التوراتية التي أزرت بالمرأة إزراء لم يقم به كتاب آخر قدمته الانسانية، فالمرأة في أسفار التوراة هي المستعملة دوما من اجل الحصول على الخير وفي بداية سفر التكوين يقول ابراهام- وهو ابراهيم فيما بعد- يقول لامرأته ساراي- التي هي سارة فيما بعد " يا ساراي أنت أمرأة جميلة فقولي أنك أختي حتى يحصل لي خير بسببك" ويقدمها هدية للفرعون، ثم يعود ليفعل ذلك مع "أدينهاك" في ارض كنعان المسماة اليوم فلسطين، إذا المرأة الجميلة هي شيء للاستعمال. والمرأة في التوارة المصرية هي التي تحتال بشكل فاجر لمضاجعة الولد العبراني أي النبي يوسف، وهو ما أشار اليه القرآن بعد ذلك بشكل مخفف جدا.
هل تشدد الاسلام بشأن البغاء الذي شاع في العصر السابق له لاسيما وأن الآية الكريمة في سورة النور ُتقرأ " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبغوا عرض الحياة الدنيا، ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم"؟
الحضور العربي قبل الاسلام كان يتركز في المنطقة المسماة الهلال الخصيب أي منطقة سوريا والعراق ولبنان، أما قلب الجزيرة العربية فكان محطة قوافل لا أكثر ولا أقل و في هذا المجتمع- المحطة عرفنا كيف يتم بشكل كبير قبول الممارسات الجنسية غير النمطية.
ونتذكر هنا واقعة عمرو بن العاص الذي أنجبته أمه بعد أن واقعت أربعة رجال، لكنها أختارت العاص بن وائل ونسبته اليه، والدلالة هنا ليست فيما سبق الاسلام، بل فيما سيأتي، وهو أن يُقبل عمرو بن العاص قبولا تاما في قبيلة سهم ويتزوج من ابنة عمه السهمية رائطة، ولا يشعر بغضاضة تجاه ذلك حتى بعد أن صار أميرا لمصر وواليا عليها، حين تراهن بعض الناس على أن يسأله احدهم عن أمه وهو على المنبر أماما للناس، ففعل الرجل ذلك ، فإذا بعمرو بن العاص يقول بكل بساطة" نعم هي كانت إمرأة من قريش، وما الى ذلك...فاذهب وخذ ما جعل لك".
إذا ، المجتمع العربي قبل الاسلام، لم يكن على النحو الذي شاع مؤخرا اعلاميا وكرسته المدونات الفقهية والشروح وشروح الشروح، والا فكيف نفهم الحضور القوي والطاغي لإناث من أمثال السيدة هند بنت عتبة وتاريخها الطويل قبل الإسلام، وطلاقها من زوجها الأول الذي اتهمها ، مع أن الرائي اليمني الشهير قام بتبرأتها، وبشّرها أن في بطنها ملك، فقالت لا أُنجبه من هذا الرجل، وطُلقت منه فتزوجها ابو سفيان بن حرب ابن أمية، وأنجبت له معاوية.
وكيف نفهم أيضا الحضور القوي المهيمن للسيدة خديجة بنت خويلد التي تزوجت النبي في الغالب زواجا مسيحيا على المذهب النسطوري، وبقي معها ملتزما لخمسة وعشرين عاما وهي التي رعت الإسلام في مهده ولم يتزوج عليها حسبما كانت تقتضي القواعد آنذاك؟
عودا على سؤالك لأوكد مرة أخرى، أنا أرى الديانات الثلاث ديانة واحدة لها ثلاثة تجليات، أو ثلاثة وجوه، وكان الإسلام هو التجلي الثالث والأخير لها، فكان من الطبيعي أن يظهر في الإسلام هذا النزوع الأكثر تطورا.
الإسلام لم تكتب تصوراته الأولى في إطار الأزمة مثلما هو الحال في أسفارا لتوراة الخمسة ، ولم يكتب كتابة عشوائية مثلما حدث مع الأناجيل التي يوم استقرت الكنائس على أربعة منها كان بين الناس أكثر من 30 انجيلا متداولا. وهكذا فقد صيغت التصورات الأولى للمسيحية بعد ثلاثة قرون من التجلي العشوائي للنص الديني .
الإسلام لم يشهد مثل ذلك، فهو من يومه الأول يصون قرآنه ويحفظه، وتظل الخلافات في نصوصه يسيرة جدا ولا تمس الجوهر، فمثلا " إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا... وفي رواية أخرى فتثبتوا" وكلا المعنيين واحد، وقدّم الإسلام الصورة الأكثر تطورا من هذه الديانات، ولكن ما لبث الفقهاء الذين يعملون في ظل السلطان أن أعادوا هذا الأمر- فيما يتعلق بالأنوثة تحديدا- إلى الأصول الأولى وتفننوا في حجب المرأة وردها إلى الصورة التي قدمتها اليهودية وأكدتها المسيحية من بعد.
أجرى الحوار ملهم الملائكة
مراجعة: لؤي المدهون
حقوق النشر: موقع قنطرة 2012
يوسف زيدان، مفكر وروائي وباحث مصري له عدد كبير من المؤلفات في مجال الفلسفة والتصوف. كتب ثلاث روايات نالت شهرة كبيرة ، وأثارت "عزازيل" و"ظل الأفعى" و" النبطي" كثيرا من الجدل . يعمل حاليا مستشاراً للتراث والمخطوطات ومشرفاً على قسم المخطوطات والكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية.