يوشكا فيشر يعود للحياة السياسية على وقع حملة كوخ الانتخابية
٢٢ يناير ٢٠٠٨في ظل حمى أجواء الانتخابات التي تعيشها ولاية هيسن الألمانية عاد وزير الخارجية الألماني السابق، يوشكا فيشر، من جديد إلى المعترك السياسي يوم أمس بعد غياب لمدة عامين للترويج لحملة انتخابية لمرشح حزب الخضر في ولاية هيسن، طارق الوزير. ووجه فيشر انتقادات شديدة لرئيس الوزراء الحالي لولاية هيسن رونالد كوخ المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بسبب ما وصفه "إرهاب الأجانب" في حملة شرسة ستبلغ ذروتها في الانتخابات التي ستجري يوم الأحد المقبل.
وتذكر انتقادات فيشر هذه بتلك التي أطلقها المستشار السابق غيرهارد شرودر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ضد رولاند كوخ التي وصفه فيها بأنه رجل "غريب الأطوار" وذلك في حشد انتخابي للاشتراكي ميشائيل نومان من ولاية هامبورغ.
انتقادات لاذعة
وقال فيشر الذي يتميز ببلاغة الخطاب "يجب أن يصوت الناخبون على الإطاحة برئيس وزراء كهذا"، مؤكدا وجوب معاقبة الناخبين لكوخ لقيام حملته على أساس الدعوة لتشديد العقوبات بحق الأحداث وخاصة المنحدرين من أصول أجنبية.
وفي معرض تعليقه على أقوال فيشر قال عضو البرلمان الأوروبي من حزب الخضر، دانيل كوهن بنديت، الصديق الشخصي لوزير الخارجية السابق، إن فيشر عاد إلى السياسة كنتيجة مباشرة لحملة كوخ الانتخابية. وأضاف "لقد تملك فيشر الغضب إزاء الحملة القبيحة التي يقودها كوخ".
يذكر أن أحاديث فيشر الإعلامية قلت، حيث قضى معظم وقته يعمل كأستاذ زائر في الولايات المتحدة. كما تجدر الإشارة هنا أيضا إلى أن كوخ يواجه منافسة قوية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات يوم الأحد، هذا على الرغم من استطلاعات الرأي التي أظهرت عدم احتمال تمكن الحزب من تشكيل حكومة مع شريكه المفضل حزب الخضر.
نتائج انتخابات هيسن مؤشر لتوجهات عام 2009
وفي سياق ذي صلة بالانتخابات في ولاية هسن أكد كوخ أن خسارة الحزب المسيحي الديمقراطي في الانتخابات المحلية سيؤثر بشكل سلبي على التحالف المسيحي كله في الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2009 . وقال كوخ في تصريحات لمجلة "بونته" الألمانية إن "ولاية هيسن تلعب دورا هاما في تحديد الاتجاه بالنسبة للسياسة الوطنية أيضا".
وأضاف قائلا: "إذا لم ننجح في هيسن في التصدي لهجوم الأحزاب اليسارية الثلاثة، سيكون لهذا الأمر تأثيراته الفادحة بالنسبة لانتخابات 2009 "، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وفي الوقت نفسه شدد كوخ على أن الانتخابات المحلية في ولاية هيسن يوم الأحد المقبل ستكون بمثابة "المؤشر" الذي يدل على فرص 2009 وأكد: "إذا خسرنا هنا ستكون هذه مشكلة للجميع".