يونكر يكشف عن خطته حول توزيع اللاجئين على أوروبا

من المقرر أن يكشف رئيس المفوضية جان كلود يونكر عن حزمة الإجراءات الجديدة حول سبل مواجهة تدفق اللاجئين على القارة العجوز صباح غد الأربعاء (التاسع من سبتمبر/ أيلول 2015) في إطار خطاب حالة الاتحاد الذي سيلقيه أمام البرلمان الأوروبي.وسوف تتطلب بعض هذه المقترحات الحصول على موافقات من البرلمان الأوروبي وحكومات الكتلة الأوروبية حتى تدخل حيز التنفيذ.

وتتضمن حزمة المقترحات تأسيس صندوق بقيمة 1.8 مليار يورو (ملياري دولار) لصالح إفريقيا، وتصنيف دول البلقان وتركيا باعتبارها دول آمنة لا يمكن قبول طلبات من مواطنيها باللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، حسب مسودة المقترحات. ويواجه الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة أكبر عملية تدفق للاجئين وطالبي اللجوء يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تتحمل عدة دول فقط بالاتحاد العبء الأكبر من المشكلة.

وأعلنت ألمانيا، التي تحمل العبء الأكبر من الدفق البشري إلى أوروبا، أنها قادرة على استقبال نصف مليون لاجئ سنويا على عدة سنوات، مشددة على ضرورة قبول سائر الدول الأوروبية بحصة منصفة. ودعت ألمانيا أوروبا إلى فتح مزيد من الأبواب أمام اللاجئين الذين يتدفقون بعشرات الآلاف إلى الاتحاد الأوروبي بدون انقطاع رغم العراقيل.

ألمانيا الوجهة المفضلة للاجئين

وما زالت ألمانيا الوجهة المفضلة لمعظمهم، وقد شجعتهم التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونائبها سيغمار غابرييل. وقالت ميركل "نحتاج في نهاية المطاف إلى نظام مفتوح للحصص من أجل توزيع إلزامي للأشخاص الذين يحق لهم اللجوء". وأضافت أن الاقتراح الذي ستعلنه المفوضية الأوروبية الأربعاء بتقاسم 120 ألف مهاجر ليس سوى "خطوة أولى"، على الرغم من تحفظات بعض الدول الأوروبية.

من جهته، أكد سيغمار غابرييل أن بلاده "قادرة بالتأكيد على التعامل مع حوالي نصف مليون لاجئ في العام لعدة أعوام". وأضاف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن برلين ستواصل قبول "حصة غير متناسقة" بين الدول الأعضاء في الاتحاد "لأننا بلد اقتصاده قوي، بلا شك". بيد أنه أضاف أنه غير مقبول للاتحاد الأوروبي مواصلة الاعتماد على عدد قليل من الدول مثل النمسا والسويد وألمانيا مضيفا "لذلك أنا واثق أن السياسات الأوروبية بحاجة إلى تغيير".

تحول كبير في الموقف الإسباني

من ناحيتها، قالت إسبانيا اليوم الثلاثاء إنها مستعدة لقبول أي عدد من اللاجئين تقترحه المفوضية الأوروبية في تحول كبير لموقفها. وقالت سورايا ساينث دي سانتاماريا نائبة رئيس الوزراء في مقابلة مع تلفزيون لا سيكستا "ستستقبل إسبانيا اللاجئين الذين يطلب منا الاتحاد الأوروبي استقبالهم". ولم تتحدث عن الأرقام ولكن المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، تعتزم اقتراح حصص يوم الأربعاء لنقل 160 ألف طالب لجوء يصلون إلى اليونان والمجر وإيطاليا وستخصص أكثر من 19 ألفا لإسبانيا.

ويبدو أن هذه التصريحات تمثل تحولا لموقف حكومة إسبانيا اليمينية التي قاومت اقتراحا أصليا للمفوضية في مايو/ أيار بأن تستقبل إسبانيا عددا أصغر من اللاجئين على أساس أن نسبة البطالة في البلاد البالغة 22 بالمائة وعدد المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها من إفريقيا حدَا من قدرتها على استيعاب لاجئين جدد.

ع.ش/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ)