أردوغان يحذر روسيا والصين وإيران لدعمها الأسد ومرسي يجدد دعمه للشعب السوري
٣٠ سبتمبر ٢٠١٢
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد ( 30 أيلول/ سبتمبر 2012)، في كلمة أمام مؤتمر حزبه، حزب العدالة والتنمية الحاكم، "نتوجه إلى روسيا والصين ومعهما إيران. رجاء أعيدوا التفكير في موقفكم الحالي. إن التاريخ لن يغفر للذين وقفوا إلى جانب هذه الأنظمة القاسية".
وقد عرقلت روسيا الحليف التقليدي لدمشق حتى الآن بمساعدة الصين اعتماد أي مشروع قرار يفتح الباب لتدابير ملزمة للنظام السوري في مجلس الأمن الدولي حيث تملك الدولتان حق النقض (الفيتو) بصفتهما من الدول الدائمة العضوية. أما إيران فهي الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق وتتهمها دول غربية وعربية بتقديم مساعدة عسكرية لنظام بشار الأسد.
وكان الجنرال الإيراني محمد علي جعفري القائد الأعلى للحرس الثوري (باسدران) أعلن في 16 أيلول/ سبتمبر وجود عناصر من الحرس الثوري في سوريا ولبنان بصفة "مستشارين" مؤكدا أنه ليس وجودا عسكريا. لكن وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذه التصريحات معتبرة أن وسائل الإعلام التي نشرتها أخرجتها من سياقها.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، لصحيفة الحياة اللندنية إن مسؤولين أمريكيين كانوا قد عبروا عن مخاوفهم على مدى الأيام القليلة الماضية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف في مقابلة نشرت اليوم الأحد "أكدنا للسيدة كلينتون (وزيرة الخارجية الأمريكية) وللمسؤولين الأمريكيين أن الحكومة عازمة على إنزال الطائرات وإجراء كشف عشوائي".
وفي سياق متصل بالشأن السوري، أكد الرئيس المصري محمد مرسي، الأحد، أن بلاده لن تهدأ أو تستقر حتى يتوقف نزيف الدم في سوريا وحتى تزول القيادة السورية الحالية "الظالمة". وقال مرسي، في كلمة خلال المؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية التركي، إن ما يحدث في سوريا من قتل وذبح للشعب السوري صباح مساء يدمي قلوبنا، واصفا الوضع في سوريا بأنه "مأساة هذا العالم ومأساة هذا القرن".
ف. ي/ ع. ج (أ ف ب، رويترز، د ب ا)