ألمانيا تنصح رعاياها بتكديس المؤن تحسبا لاعتداءات
٢٤ أغسطس ٢٠١٦نصحت الحكومة الألمانية رعاياها بتكديس المواد الغذائية والماء تحسبا لاعتداءات إرهابية أو معلوماتية وفق استراتيجية الدفاع المدني الأولى منذ نهاية الحرب الباردة والتي تبنتها اليوم الأربعاء (24 آب/ أغسطس 2016). وقد أثار هذا الأمر انتقادات وتعليقات ساخرة.
وقال وزير الداخلية توماس دي ميزيير للصحافيين إن العمل على هذه التدابير بدأ في 2012 موضحا أن الأمر يتعلق "بإعداد سيناريوهات لمواجهة الكوارث (...) مثلما تفعل كل دول العالم". والخطة هي الأولى منذ 1995 عندما تم التخلي عن السياسات الأمنية وحل أجهزة الدفاع المدني الفدرالية إثر توحيد ألمانيا.
من جهته قال المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن "تحديث الخطة كان مقررا من فترة طويلة ولا علاقة له بوضع خطر محدد ولا بالتهديدات الإرهابية الحالية". وتتضمن الخطة سلسلة تدابير تهدف إلى ضمان قيام مؤسسات الدولة بوظيفتها في حال الأزمة وتوفير الماء والكهرباء والطعام والرعاية الطبية للسكن.
ولكن منتقدي الخطة ولا سيما من المعارضة وحزب الخضر اتهموا الائتلاف الذي تترأسه ميركل ببث الرعب بين الناس قبل انتخابات المقاطعات في أيلول/سبتمبر.
بيد أن الحكومة اعتبرت أنه لا بد من "الرد السريع والفعال في الأوضاع الخطيرة" وأنه لا بد من الاستعداد لذلك. واعتبرت الوثيقة أن انتشار أسلحة الدمار الشامل وأنظمة تسليمها والهجمات الإرهابية والمعلوماتية يمكن أن تشكل تهديدا مباشرا لألمانيا وحلفائها.
وأثارت الفكرة جدلا في ألمانيا التي أوقفت العمل بالتجنيد الإجباري في 2011. وقالت النائبة إيفا هوجل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي "ينبغي عدم إعادة العمل بالتجنيد. لا يوجد سبب لذلك. هذا هراء." وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الدفاع عن ذلك خلال مؤتمر صحفي قال إنه لا توجد خطط لإعادة العمل بالتجنيد.
هـ.د/ ع.ج.م ( د ب أ، رويترز)