ألمانيا والمغرب يدعمان حلاً سياسياً للصراع في سوريا
١٤ أبريل ٢٠١٨قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس السبت (14 نيسان/ أبريل 2018) في برلين إنّ الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام في سوريا، مؤكداً أن الحكومة الألمانية ستشارك في التوصل إلى حل سلمي في سوريا وستستخدم جميع الوسائل الدبلوماسية لدفع المفاوضات قدماً.
وأضاف ماس أن الحكومة الألمانية ستستغل كذلك القنوات المفتوحة بينها وبين روسيا لحثها على اتخاذ موقف بناء. وأوضح الوزير أن ألمانيا ترغب في العمل مع فرنسا لخلق صيغة دولية لجهود الدول ذات التأثير على الوضع هناك من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام.
ودعا الوزير إلى وقف دور السلاح أولاً بصورة دائمة في سوريا، ثم ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين. وواصل ماس القول إن من الضروري بعد ذلك تشكيل حكومة انتقالية وتعديل الدستور وإجراء انتخابات، مبيناً أنه لا بد من تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا بمراقبة من الأمم المتحدة.
وبرر هايكو ماس الهجمات التي قامت بها الولايات المتحدة بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا على عدد من المنشآت في سوريا مجدداً بصعوبة موقف مجلس الأمن الدولي حالياً.
في نفس السياق، شددت وزارة الخارجية المغربية السبت على وجوب إيجاد حل سياسي للنزاع السوري بعيداً عن الخيارات العسكرية، وذلك تعليقاً على الضربات الغربية الأخيرة على أهداف منتخبة في سوريا رداً على هجوم كيماوي مفترض في الغوطة الشرقية.
وقالت الخارجية المغربية في بيان إن "تجارب الماضي علمتنا أن الخيارات العسكرية، بما فيها الضربات الجوية، سواء المبررة أو المحدودة، لا تعمل إلا على تعقيد الحلول السياسية، وتعميق معاناة الضحايا المدنيين وزيادة تفاقم مشاعرهم تجاه الغرب"، مؤكدة إدانة المغرب "اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية، وخاصة ضد سكان مدنيين أبرياء".
وأعربت الخارجية عن الأمل في "أن يتغلب المنطق من أجل إيجاد مخرج للأزمة بما يمكن من الحفاظ على الوحدة الوطنية لهذا البلد، وكرامة سكانه، والمحاربة الفعالة ضد اللاتسامح والتطرف والإرهاب".
م.م/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)