احتدام المواجهات في سوريا ووصول أول فوج من اللاجئين إلى اليونان
٢٥ أغسطس ٢٠١٢وصلت مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين إلى اليونان في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء الصراع في سوريا. وأعلن خفر السواحل اليوناني السبت (25 آب / أغسطس 2012) عن إلقائه القبض على مجموعة تضم 47 مهاجرا (27 من أفغانستان و20 من سوريا) قبالة ساحل جزيرة سيمي جنوب شرق بحر ايجة. وكانت هذه المجموعة قد أقلعت على متن مركب صغير من الساحل التركي الذي يقع على مسافة أميال بحرية قليلة.
وذكرت إذاعة محلية أن الجميع في حالة جيدة وأعلنت الشرطة أنه من المنتظر نقل جميع اللاجئين إلى مخيمات استقبال تمهيدا لإعادتهم إلى أوطانهم. وتعاني اليونان من تدفق للهجرة غير الشرعية إليها ويعيش أكثر من مليون مهاجر في البلاد التي لا يزيد عدد سكانها عن 11 مليون نسمة.
تحرك دبلوماسي
دبلوماسيا أجرى وزير الخارجية المصري محمد عمرو اتصالات هاتفية مع نظيريه التركي داوود أوغلو والإيراني على أكبر صالحي. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بأن تلك الاتصالات تأتى في إطار تحرك وزارة الخارجية لتفعيل المبادرة التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسى خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في مكة المكرمة مؤخرا، والتي تهدف إلى التوصل إلى "حل شامل للوضع المتردي في سوريا ، بما يحقن الدماء ويضع حدا سريعا للعنف المتزايد في البلاد ، ويحفظ في ذات الوقت وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية”".
وميدانيا أفادت مراسلة فرانس برس أن شوارع حلب شهدت السبت (25 آب / أإسطس 2012) معارك عنيفة فيما وقف مواطنون في صفوف طويلة أمام المخابز مع تفاقم أزمة التموين. وفي حي قاضي عسكر بوسط المدينة اندلعت مشادة بين نحو عشرين شخصا كانوا ينتظرون أمام فرن بعدما حاول احدهم تجاوز الصف. وفي أحياء عدة مثل الصخور (شمال شرق) والشعار (شرق) والصالحين (جنوب)، بدا أن الجيش السوري الحر يسيطر على الوضع عبر إقامة عدد من الحواجز.
وأفادت المراسلة أن معارك عنيفة وقعت في حي المشهد (جنوب غرب) حين تمركزت مجموعة من المعارضين على بعد خمسين مترا من دبابة للجيش وتبادلت إطلاق نار كثيفا مع جنود وقناصة. وعند تقاطع أحياء الأنصاري (غرب) والسكري (جنوب) والفردوس (جنوب)، أطلقت دبابات قذائف عدة أثارت هلعا في صفوف السكان الذين سارعوا إلى الملاجئ وسط سحابة من الغبار والدخان. وفي حي سيف الدولة القريب دوت أصوات قذائف مدفعية ورصاص قناصة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 62 شخصا قتلوا السبت هم 41 مدنيا وثلاثة مقاتلين معارضين و18 جنديا نظاميا في مناطق سورية مختلفة.
ع.خ/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)