اعتقال ضابط شرطة روسي سابق للاشتباه به بقتل الصحافية بوليتكوفسكايا
٢٤ أغسطس ٢٠١١أكدت لجنة التحقيق في روسيا الأربعاء (24 آب/ أغسطس 2011)، اعتقال كولونيل سابق في الشرطة الروسية، يدعى ديمتري بافليوتشنكو، يشتبه بأنه دبر اغتيال الصحافية الروسية المعارضة آنا بوليتكوفسكايا في عام 2006. وقال الناطق باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية انترفاكس إن "بافليوتشنكو تلقى أمرا من شخص لم يعرف بعد، ووافق على تدبير اغتيال بوليتكوفسكايا مقابل مبلغ من المال". وأضاف أن الضابط في الشرطة شكل مجموعة من المجرمين، تضم ثلاثة أخوة شيشانيين ينتمون إلى عائلة محمودوف، شاركوا في الجريمة. واعتقل رستم محمودوف الذي يعتقد انه قتل آنا بوليتكوفسكايا بالرصاص، في أيار/مايو في الشيشان. وتمت تبرئة أخويه إبراهيم وجبريل في محاكمة جرت عام 2009، ولكنهما أصبحا مشبوهين من جديد بعد إعادة فتح التحقيق.
الجهة التي تقف وراء الاغتيال لا تزال مجهولة
وأعلن ديمتري موراتوف، رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا، التي كانت تعمل فيها بوليتكوفسكايا توقيف الضابط في الشرطة. وتقول لجنة التحقيق المكلفة التحقيقات الجنائية إن "بافليوتشنكو وعد الأخوة محمودوف بالمال، واشترى المسدس وسلمه إلى رستم محمودوف، وقدم عنوان منزل الصحافية ونوع سيارتها". وتابع ماركين إن "الأخوة محمودوف راقبوا خلال ثلاثة أيام التحركات اليومية لبوليتكوفسكايا.
وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2006 قام رستم محمودوف باغتيال الصحافية أمام باب المبنى". ولم تعرف أبدا الجهة التي تقف وراء اغتيالها. وبعد محاكمة في 2009، تمت تبرئة الذين كان يشتبه بتواطئهم في الاغتيال نظرا لنقص الأدلة. لكن المحكمة العليا ألغت الحكم وأعيد فتح التحقيق مع نفس المشبوهين. وكانت بوليتكوفسكايا تعمل في صحيفة المعارضة نوفايا غازيتا ومن الصحافيين الروس القلائل الذين نددوا بانتهاكات حقوق الانسان في الشيشان وانتقدوا صراحة تجاوزات نظام فلاديمير بوتين الرئيس الروسي السابق (2000-2008) ورئيس الوزراء حاليا.
(ف. ي/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو