تونس.. الغنوشي يلوح بورقة اللاجئين واعتقال نائب معارض لسعيد
٣٠ يوليو ٢٠٢١حذر زعيم حزب حركة النهضة الإسلامية ورئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، اليوم الجمعة (30 تموز/يوليو 2021)، من هجرات واسعة النطاق للآلاف من التونسيين نحو السواحل الأوروبية في ظل خطر توسع عدم الاستقرار في البلاد عقب إعلان الرئيس تدابير استثنائية.
ويسعى رئيس البرلمان الذي جمد الرئيس قيس سعيد كل اختصاصاته ورفع الحصانة عن نوابه، إلى دفع المجتمع الدولي لممارسة ضغوط أكبر على الرئيس والتراجع عن قراراته.
وقال الغنوشي في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "نحن جميعا فوق مركب واحد، نحن التونسيين وأوروبا وخاصة أنتم الإيطاليون. إذا لم تتم استعادة الديمقراطية قريبا في تونس فإننا جميعا سنغرق في الفوضى". وتابع الغنوشي "يمكن للإرهاب أن ينمو ويمكن أن يدفع عدم الاستقرار الناس للهجرة بأي طريقة ممكنة. يمكن لـ500 الف تونسي أن يصلوا إلى السواحل الإيطالية في خلال مدة قصيرة".
وملف الهجرة غير الشرعية هو من بين أكثر الملفات تعقيدا في علاقات تونس بإيطاليا وشركائها الأوروبيين الذين يسعون إلى تعاون أكبر في مسائل تخص تسريع عمليات الترحيل ومزيد من ضبط السواحل أمام الأنشطة السرية لقوارب الهجرة. ويمكن أن يدفع مزيد تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي هروب المزيد من التونسيين اليائسين عبر البحر نحو فرص أّفضل داخل الاتحاد الأوروبي بعد هجرات مكثفة حصلت هذا العام.
اعتقال النائب ياسين العياري
قالت زوجة النائب بالبرلمان التونسي ياسين العياري إن قوات أمن بالزي المدني اعتقلت اليوم الجمعة زوجها دون معرفة الأسباب وراء ذلك حتى الآن.
وقالت سيرين الفيتوري زوجة العياري لرويترز عبر الهاتف "قدم إلى البيت حوالي 20 رجلا بالزي المدني قالوا إنهم من الأمن الرئاسي واعتقلوه عندما نزل لمقابلتهم". وأضافت أنه جرى اعتقاله بالقوة بينما كانت والدته تصرخ. وطلبوا منا عدم التصوير بالهاتف. ولم تتمكن رويترز على الفور من الحصول على تعليق من مصدر أمني أو قضائي.
وكان العياري قد وجه انتقادات متكررة في السابق للرئيس قيس سعيد واتهمه بتنفيذ انقلاب عسكري، بعد أن أقال سعيد يوم الأحد رئيس الوزراء، هشام المشيشي، وجمد عمل البرلمان لمدة شهر، وقال إنه يتولى السلطة التنفيذية.
وحوكم العياري مرتين أمام محاكم عسكرية عامي 2015 و2016 بتهمة إهانة الجيش، وسجن 4 أشهر ونصف.
وكانت النيابة العامة رفعت قضيتين ضد ياسين العياري بعد فوزه بمقعد برلماني كمرشح مستقل في كانون أول/ديسمبر 2017 معوضا برلماني آخر، قبل أن يفوز مجددا بمقعد في انتخابات 2019.
خ.س/ف.ي (رويترز، د ب أ)