الأمم المتحدة تفيد تلقيها تقارير بشأن تجنيد أطفال ضد الأسد
٢٧ مارس ٢٠١٢
نقلت وكالة فرنس برس عن الممثلة الخاصة للأمم المتحدة من أجل الأطفال في النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي قولها "أخذنا علما بالادعاءات عن تجنيد أطفال في صفوف الجيش السوري الحر". ولم تعط أي إيضاحات أخرى، مضيفة "لسنا قادرين على التحقق أو التأكد" من هذه الادعاءات التي تشكل انتهاكا للمعاهدات الدولية التي تحرم تجنيد من هم دون السادسة عشرة. يأتي ذلك عقب إعلان الأمم المتحدة تلقيها تقارير تشير إلى تجنيد الأطفال في الجيش السوري الحر. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثمانية آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف الناتجة عن حركة الاحتجاج المستمرة منذ أكثر من عام في سوريا.
وفي سياق متصل، أعلنت ياكين ارتورك انسحابها من لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان حول سوريا في وقت مدد فيها المجلس مهمتها الجمعة الماضية لمدة ستة أشهر. وقالت ارتورك لوكالة فرانس برس "قررت عدم الاستمرار خصوصا لعدم تمكننا من التوجه إلى سوريا". وأضافت "إنه عائق كبير أمام لجنة التحقيق". ويذكر أن اللجنة أعدت تقريرين حتى الآن، أحدهما صدر هذا الشهر وقال إن القوات السورية قتلت نساء وأطفالا عزل بالرصاص وقامت بتعذيب متظاهرين مصابين في المستشفيات بموجب "أوامر عليا" من مسؤولين حكوميين.
واعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق في أيلول/سبتمبر أحد أول الضغوط الدولية على نظام الأسد خصوصا وأن مجلس الأمن الدولي منقسم حول سوريا. وكانت ارتورك مقررة سابقة خاصة حول العنف إزاء النساء ولا تزال عضوا في لجنة مكافحة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا.
هذا ومن المنتظر أن يصل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، المكلف مهمة وقف العنف في سوريا، اليوم (الثلاثاء 27 مارس / آذار 2012) إلى الصين لتقييم إلى أي حد هي مستعدة للضغط على النظام السوري. وتأتي زيارة عنان إلى بكين بعد زيارته روسيا، الدولة الأخرى التي يتهمها الغرب بدعم الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف في ختام تلك الزيارة أن مقترحات كوفي عنان تشكل "الفرصة الأخيرة" لتجنب "حرب أهلية طويلة الأمد" في سوريا.
(ح.ز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)
مراجعة: شمس العياري