الإبراهيمي يتطلع لدور جديد في سوريا ولافروف ينتقد مجموعة أصدقاء سوريا
١٧ أبريل ٢٠١٣
نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، اليوم الثلاثاء (16 أبريل/ نيسان) قولهم إن الإبراهيمي يشعر باستياء متزايد من تحركات الجامعة العربية للاعتراف بالمعارضة السورية وهو ما يشعر أن ذلك يقوض دوره كوسيط محايد.
وصرح أحد الدبلوماسيين بالقول: "الممثل الخاص المشترك يشعر أن نهج الجامعة العربية جعل من الصعب عليه أداء مهمته". وأضاف بأنه من الأفضل أن يكون ارتباطه بالأمم المتحدة فحسب في هذه المرحلة لضمان حياده، وهو ما أكده دبلوماسي آخر في الأمم المتحدة. وكانت شائعات قد ترددت منذ أسابيع مفادها أن الإبراهيمي قد يستقيل، لكن دبلوماسيين قالوا إنه يفضل أن يواصل المشاركة في جهود السلام في سوريا من خلال الأمم المتحدة، التي يعمل معها منذ عقود.
ويقدم الإبراهيمي تقريراً إلى مجلس الأمن يوم الجمعة عن الوضع في سوريا، التي تشهد صراعاً ذهب ضحيته أكثر من 70 ألف نسمة حسب تقديرات الأمم المتحدة. وقال أحد الدبلوماسيين: "نتوقع أن يعرض الإبراهيمي تقريراً كئيباً آخر".
وكانت جامعة الدول عربية قد علقت عضوية سوريا فيها الشهر الماضي ودعت زعيما المعارضة معاذ الخطيب وغسان هيتو لحضور القمة العربية. وافتتح تكتل المعارضة المجلس الوطني السوري -الذي تعترف به الجامعة العربية كممثل وحيد لسوريا- أول سفارة له الشهر الماضي في قطر في صفعة دبلوماسية للرئيس بشار الأسد. وفي وقت سابق من الشهر الحالي صرح الأسد أن الجامعة العربية ذاتها تفتقر للشرعية.
لافروف ينتقد مجموعة أصدقاء سوريا
وفي سياق متصل اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اسطنبول أن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دوراً "سلبياً" في النزاع السوري، وذلك قبل ثلاثة أيام من اجتماع مرتقب للمجموعة في المدينة التركية.
وقال لافروف أمام الصحافيين في ختام لقاء مع نظيره التركي أحمد داود اوغلو: "في الوقت الحاضر نعتبر أن هذه العملية تسهم بطريقة سلبية في اتفاقات جنيف"، حول مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا.
وعلى صعيد تطورات الوضع الميداني في سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 12 شخصاً في قصف بالصواريخ شنته القوات النظامية على بلدة في ريف حمص (وسط)، مضيفاً أن طائرات حربية هاجمت جيوب مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي.
وأفاد المرصد عن وقوع "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، بعضهم من حزب الله، من طرف وبين مقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط بلدات ابل والبويضة الشرقية وجوسية وجوبر والضبعة والسلطانية والبرهانية"، مشيراً إلى "أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
هـ د/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)