الاتحاد الاوروبي يسعى لإقامة شراكة في مجال الطاقة مع الجزائر
٢٥ أبريل ٢٠٠٧أعلن الاتحاد الاوروبي عن سعيه لابرام اتفاقية شراكة مع الجزائر، كما رحب بمساعي الجزائر لإقامة خط أنابيب ينقل الغاز من أراضيها إلى الاتحاد الذي يضم 27 دولة. وأوضح وزير الخارجية الألماني شتاينماير الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي بأن الاتحاد يسعى لإقامة علاقة شراكة متميزة مع الجزائر في مجال الطاقة والغاز على وجه الخصوص.
الجدير بالذكر أن الجزائر تأتي في المرتبة الثالثة بعد روسيا والنرويج في مجال توريد الغاز للاتحاد الاوروبي. وفي هذا السياق قال مسؤولو الاتحاد إن الجزائر لديها أيضا قدرات نفطية كبيرة. وأشاد شتاينماير بجهود الجزائر لتوفير البنية التحتية اللازمة لتوصيل الغاز إلى أوروبا ومن بينها توصيلات كهربية تمر تحت البحر، تصل إلى إيطاليا وأسبانيا. وأضاف شتاينماير أن التجارة والمسائل القضائية والبيئة تأتي بين مجالات التعاون الأخرى بين الاتحاد والجزائر.
ملف الهجرة والمهاجرين
وفيما يتعلق بقضية المهاجرين صرح وزير الخارجية الألماني، شتاينماير، عقب لقائه بنظيره الجزائري، محمد بجاوي، في لوكسمبورج بأن الاتحاد الاوروبي يسعى إلى تكثيف تعاونه مع الجزائر لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر أراضيها، مشددا على أن الجزائر لا تعد من الدول "المصدرة للهاجرين" فحسب، بل تلعب دورا متزايدا كدولة يعبر منها المهاجرون الأفارقة إلى دول الاتحاد. ومن جانبه قال بجاوي إن الطريقة الفاعلة الوحيدة أمام الاتحاد حتى يتمكن من وقف موجات الهجرة غير الشرعية هي توجيه المزيد من الاستثمارات لمشروعات التنمية في فريقيا.
كما طالب بجاوي الاتحاد الاوروبي بتخفيف القيود المفروضة على إعطاء تأشيرات الدخول لأراضي دوله للجزائريين، مضيفا أنه ينبغي "أن تكون حرية الحركة في لب تعاوننا". في سياق آخر قال شتاينماير معلقا على الهجمات الإرهابية التي شهدتها الجزائر مؤخرا إن الاتحاد الاوروبي شعر "بالتعاطف والتضامن"، مضيفا أن الاتحاد يأمل أن تتمتع الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في الجزائر في السابع عشر من الشهر المقبل بالحرية والنزاهة. وفي الوقت ذاته انتقد الاتحاد الأوروبي "النقص الكبير" في مجال حرية الصحافة في الجزائر.