الداخلية تتهم الإخوان بإطلاق النار بكثافة على قوات الأمن
١٤ أغسطس ٢٠١٣قال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2013) إن القياديين في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان، لم يُعتقلا بعد نافيا تقارير سابقة عن احتجازهما. وأعلن الوزير في مؤتمر صحفي بعد قيام قوات الأمن باقتحام اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أن 43 من أفراد قوات الأمن، بينهم 18ضابطا، قتلوا الأربعاء خلال قيامهم بفض الاعتصامين في القاهرة وما تبع ذلك من أحداث عنف أخرى في البلاد. كما أصيب 211 بجروح بينهم 55 ضابطا وبعضهم بحالة حرجة.
كما أعلن وزير الداخلية المصري أنه "تم اقتحام 21 مركزا للشرطة والتعدي على سبع كنائس بعضها أتلف والبعض الآخر أحرق". وأضاف الوزير إبراهيم أن قوات الشرطة "فوجئت بقيام أعداد من المعتصمين بإطلاق العيارات النارية والخرطوش باتجاه قوات الشرطة التي أصرت على اعتماد أقصى درجات ضبط النفس، وتمكنت من فض اعتصام النهضة من دون خسائر وضبطت أسلحة نارية".
واتهم وزير الداخلية المصري "عناصر إخوانية بالتحصن في بعض المباني المرتفعة في رابعة العدوية وإطلاق النار بكثافة على القوات التي تمكنت بعدها من تضييق الطوق الأمني عليهم واقتحام المباني واعتقالهم وضبط كميات من الأسلحة بحوزتهم".
عودة الهدوء الحذر
ومساء الأربعاء، أعلن مسؤولون أمنيون مصريون كبار لوكالة فرانس برس أن قرار حظر التجول أتاح "عودة الهدوء" إلى كل أنحاء مصر. ولكن تبرز مخاوف من تجدد أعمال العنف صباح الخميس، بعد رفع حظر التجول صباحا، وخصوصا أن حصيلة اليوم بلغت وفق وزارة الصحة 278 قتيلا وأكثر من 2000 جريح، غالبيتهم من المدنيين، كذلك، قتل 43 عنصرا من قوات الأمن المصرية بحسب وزارة الداخلية. كما شهدت محافظات مصرية عدة سقوط عشرات القتلى، بينها الفيوم والإسكندرية والمنيا.
من جانبه، أعلن ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين عن سقوط أكثر من ألفي قتيل في صفوف المعتصمين، وهي حصيلة لم يتم التأكد منها من مصادر مستقلة، حتى إعداد هذا الخبر.
في غضون ذلك، وعد رئيس الحكومة المصرية المؤقتة حازم الببلاوي الأربعاء بمواصلة تنفيذ خارطة الطريق التي ستفضي إلى إجراء انتخابات في بداية 2014، وذلك بعيد العملية الدامية التي نفذتها قوات الأمن لفض اعتصامين لمناصري الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة. وبرر الببلاوي تدخل قوات الأمن بضرورة "ضمان إجراء انتخابات".
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)