الرئيس سليمان يطالب حزب الله بالانسحاب من سوريا
٢٠ يونيو ٢٠١٣شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في حديث إلى صحيفة "السفير" اللبنانية الصادرة اليوم الخميس (20 يونيو/ حزيران 2013) على أنه "ضد انخراط حزب الله في الصراع السوري، لأن هذا التدخل يؤدي إلى توترات في لبنان". وأضاف "إذا شاركوا (عناصر حزب الله) في معركة حلب وسقط المزيد من القتلى في صفوف الحزب، فهذا سيعيد توتير الأجواء ويجب أن تتوقف الأمور عند القصير والعودة إلى لبنان".
ولعب حزب الله دورا أساسيا في سيطرة قوات النظام على بلدة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد، بعد أن بقيت لأكثر من عام تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وبعد السيطرة على القصير في الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن حزبه سيواصل القتال في سوريا. وقال "ما بعد القصير مثل ما قبل القصير. بالنسبة لنا، لا يتغير شيء (...). حيث يجب أن نكون سنكون، وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل تحمل مسؤولياته".
ومنذ الكشف عن تورطه في القتال في سوريا إلى جانب القوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد، ارتفعت نسبة التوترات الأمنية المتنقلة في لبنان على خلفية النزاع السوري، وسط حملة يتعرض لها الحزب لا سيما من خصومه الذين ينتقدون أصلا الترسانة العسكرية لحزب الله ويطالبونه بوضعها في تصرف الدولة، بينما يتمسك بها الحزب بذريعة مقاومة إسرائيل. وقال سليمان "أنا قلت أحمي المقاومة برموش عيني، ولكن أريد حمايتها أيضا من نفسها، وعندما أجد تصرفات حزب الله خطأ، أصارحهم ولا أثني عليهم".
ويتعرض سليمان منذ يومين لانتقادات من عدد من حلفاء حزب الله ودمشق بسبب إرساله مذكرة إلى الأمم المتحدة ضمنها، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، "الخروقات والاعتداءات ضد الأراضي اللبنانية من كافة الأطراف المتصارعة في سوريا".
وفي سياق متصل بحزب الله اللبناني، قال دبلوماسيون إن حملة بريطانية لضم الجناح المسلح لجماعة حزب الله اللبنانية إلى قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي واجهت مقاومة مجددا أمس الأربعاء من حكومات تخشى أن يزيد ذلك من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، أ ف ب، رويترز)