الشاطر يعلن أن تطبيق الشريعة هدفه "الأول والأخير"
٥ أبريل ٢٠١٢قال مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة في مصر خيرت الشاطر خلال لقاء عقده في مقر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح -وهو عضو فيها- مع شخصيات تنتمي إلى المدرسة السلفية إن "تطبيق الشريعة (الإسلامية) كانت وستظل مشروعه الأول والأخير"، بحسب الموقع الرسمي للهيئة. وأفاد الموقع أن الشاطر أكد خلال الاجتماع أنه "سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان في تحقيق هذا الهدف".
وهذه أول تصريحات للشاطر منذ أن أعلنت جماعة الإخوان السبت الماضي قرارها بترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقرر الشاطر الاستقالة من منصبه كنائب للمرشد العام للجماعة وعضو في مكتب الإرشاد، بمجرد إعلان قرار ترشحه للرئاسة. ووعد الشاطر أيضاً بإصلاح وزارة الداخلية التي لعبت لفترة طويلة دورا رئيسيا في قمع المعارضة، ودعا إلى "تخفيف جزء كبير من أعمالها للتقليل من تواجدها في كل مفاصل الدولة."
يذكر أن تراجع جماعة الإخوان المسلمين عن وعدها عدم خوض الانتخابات أدى إلى انتقادات من داخل وخارج الجماعة التي يسيطر حزبها، حزب الحرية والعدالة، على أكبر كتلة في البرلمان والتي تهيمن على الجمعية التأسيسية التي تضع الدستور. لكن الشاطر نفى أن يكون أبرم أي صفقة مع الجيش بشأن ترشيحه رغم أن هذا الترشح قد يساعد مرشحين مقربين من النظام السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك عن طريق تفتيت أصوات الإسلاميين.
ومن المقرر أن يقدم رجل الأعمال المليونير البالغ من العمر 61 عاما أوراق ترشحه في انتخابات الرئاسة اليوم الخميس 5 أبريل/نيسان ولم يعلن الشاطر حتى الآن موقفه من استثماراته في ظل غياب قانون مصري لتنظيم المصالح المتعارضة. وينظر إلى الشاطر على أنه بين المرشحين الأوفر حظا بسبب نفوذ الإخوان التنظيمي وشبكتها بين الجماهير.
قيادي إخواني: "يمكن هزيمة الإسلاميين إذا توحد الليبراليون"
#b# إلا أن الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا يرى أن القوى الليبرالية إذا اجتمعت خلف مرشح واحد فقد يهزمون الإسلاميين. وشدد الهلباوي في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على أنه من الصعب جدا توحيد التيارات الإسلامية على مرشح واحد، وتابع: "لو اتحدت القوي الليبرالية فمن الممكن أن يهزموا الإسلاميين، خاصة إذا ظل الإسلاميون مختلفين على أكثر من مرشح". وأوضح أن الإخوان باستطاعتهم إنجاح مرشحهم إذا استطاعوا إقناع الشعب، لكنه أضاف: "حقيقة أن الشعب صوت للإخوان بنسبة عالية في انتخابات البرلمان، لكن انتخابات الرئاسة تأتي في توقيت فقد فيه الإخوان مصداقيتهم بالشارع وبالتالي لا نعلم إذا ما كان الناس سيصوتون لهم أم لا ؟ هم يملكون أكبر قوة مدنية منظمة بالبلد بعد العسكر بالطبع، وعندهم المال من اشتراكاتهم ومساهماتهم كما أن لديهم أكبر قاعدة شعبية عريضة (وهي قاعدة) لا تتوافر لأي تنظيمات أو أحزاب أخري ولكن استمرار هذا كله مرتبط بقدرة الإخوان على الحفاظ علي محبة لهم إذا وفي الإخوان بعهودهم ووعودهم".
ويراقب الغرب صعود الإسلاميين عن كثب بعد حذر دام طويلا من نفوذهم في مصر أول دولة عربية تبرم اتفاقية سلام مع إسرائيل. وتتلقى مصر مساعدات عسكرية أمريكية سنويا تبلغ 1.3 مليار دولار. لكن مسؤولين أمريكيين وغيرهم التقوا بمسؤولين من الإخوان ومن بينهم الشاطر.
(س.ك/رويترز،أ.ف.ب، د.ب.أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي