المؤتمر العام الليبي ينتخب علي زيدان رئيسا للحكومة
١٥ أكتوبر ٢٠١٢انتخب المؤتمر الوطني العام في ليبيا الدبلوماسي السابق علي زيدان رئيسا للوزراء أمس الأحد (14 أكتوبر / تشرين الأول) ليصبح ثاني رئيس وزراء خلال شهر يواجه التحدي الصعب المتعلق بتشكيل حكومة مقبولة من كل الفصائل الكثيرة في البلاد. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن زيدان فاز بعد أن حصل على 93 صوتا مقابل 85 صوتا لأقرب منافسيه محمد الحراري. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف إنه ينبغي على رئيس الوزراء المنتخب أن يقدم حكومته المقترحة إلى المؤتمر خلال أسبوعين اعتبارا من اليوم الأحد 14 تشرين اول /أكتوبر الجاري.ويأتي انتخاب زيدان بعد أسبوع من تصويت البرلمان، المكون من 200 عضوا والذي يعد أعلى سلطة في ليبيا، ضد التشكيل الحكومي الذي اقترحه سلفه مصطفى أبوشاقور. ومن المقرر أن تظل الحكومة الليبية الانتقالية التي يقودها عبد الرحيم الكيب مسؤولة عن إدارة شؤون البلاد لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقال زيدان، الذي كان يشغل منصب دبلوماسي سابق، وانشق في الثمانينات ليصبح أحد المنتقدين صراحة لمعمر القذافي، في مؤتمر صحفي إنه سيركز على إعادة الأمن إلى ليبيا. وأضاف قائلا: "إن ملف الأمن سيكون أهم أولوياته لأن كل المشكلات، التي تعاني منها ليبيا، تنبع من قضايا أمنية". وقال إن الحكومة ستكون حكومة طوارئ لحل الأزمات التي تمر بها البلاد. وأشار زيدان، الذي حصل على تأييد الائتلاف الليبرالي البارز وتحالف القوى الوطنية، إلى أنه مستعد لأن يأخذ في اعتباره آراء جماعة الإخوان المسلمين في حكومته. وقال إن الإسلام مصدر أي فقه قانوني وأي شيء يتعارض مع الشريعة مرفوض.
كما سيكون على الإدارة الجديدة مواجهة التحدي المتمثل في توحيد البلاد التي شهدت اشتباكات دامية بين القبائل المتناحرة والميليشيات على مدار العام الماضي.
يذكر أن علي زيدان محمد من مواليد 1950 في مدينة ودان بالجفرة ، ولديه ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جواهر بالهند. وعمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية من عام 1975وحتى عام 1982. وكان عضواً في "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" من عام 1982وحتى عام 1992. وهو ناطق رسمي باسم الرابطة الليبية لحقوق الإنسان منذ عام 1989 وحتى الآن. كما عمل مبعوثاً شخصياً للمجلس الانتقالي بأوروبا عامة وبفرنسا خاصة. وأسس بعد التحرير حزب الوطن للتنمية والرفاه. وكان عضواً في المؤتمر الوطني العام عن دائرة الجفرة قبل استقالته للترشح لمنصب رئيس الوزراء. يذكر أن إبراهيم الدباشي، نائب سابق لسفير البلاد إلى الأمم المتحدة، وعبد الحميد النعمي، أستاذ السياسة في جامعة طرابلس، كانا من بين المتنافسين للحصول على المنصب أيضا.
ش.ع / ا.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)