المستشارة الألمانية ميركل تتسلم جائزة ليو بيك
٧ نوفمبر ٢٠٠٧اختار المجلس المركزي لليهود في ألمانيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لنيل الجائزة هذه السنة، لالتزامها المتواصل والموثوق به في لتقريب بين اليهود وغير اليهود وأيضا بين ألمانيا وإسرائيل. واستلمت ميركل، التي اختارتها مجلة فوربس الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الجاري كأقوى سيدة في العالم، الجائزة في حفل أقيم في برلين يوم أمس، أشادت فيه المستشارة بالمعجزة الممثلة بعودة الحياة إلى الطائفة اليهودية في ألمانيا، التي تعد اليوم 120 ألفا بعد الإبادة التي تعرضت لها خلال الحقبة النازية.
ما هي جائزة ليو بيك؟
وتحمل الجائزة اسم الحاخام اليهودي ليو بيك، الذي كان سجينا في معسكر اعتقال في عهد ألمانيا النازية، والذي يعتبر من أهم ممثلي الليبرالية اليهودية، ثم أصبح فيما بعد رئيس الاتحاد العالمي لليهودية التقدمية، قبل أن يتوفي عام 1956.
ويأتي اختيار ميركل لنيل الجائزة منسجما مع مسيرتها الحافلة قبل ومنذ تسلمها مهام المستشارة منطقيا، كما يقول المجلس المركزي ليهود ألمانيا على صفحته الإلكترونية: "ميركل التي أثبت بالفعل والقول أن الاستفادة من دروس التاريخ وتحمل مسؤولياته موجه أيضا للعمل السياسي، علاوة على دعمها لتقوية الوجود اليهودي في ألمانيا والحوار اليهودي الألماني.
كما أثبتت ميركل مرارا وتكرارا وقوفها الفعال إلى جانب دولة إسرائيل" ومن أبرز الشخصيات التي حصلت على هذه الجائزة: الكاتب رالف جيوردانو، والناشرة فريده سبرينغه والمستشار السابق هيلموت كول.
ميركل تجدد التزامها تجاه أمن إسرائيل
وفي خطاب ألقته مساء أمس في برلين أمام المجلس المركزي ليهود ألمانيا، أكدت ميركل حرصها على أمن الدولة العبرية، واستعدادها لتبني عقوبات جديدة ضد إيران للدفاع عن إسرائيل إن لم تتخل طهران عن برنامجها النووي المثير للجدل.
وقالت المستشارة الألمانية خلال خطاب الشكر، الذي ألقته بعد تسلمها الجائزة:" أعلن بوضوح المسؤولية التاريخية الخاصة لألمانيا من أجل أمن إسرائيل ووجودها. إنني مدركة، نظرا إلى التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني على إسرائيل، أن ذلك ينبغي ألا يبقى مجرد كلمات باطلة. فهذه الكلمات ينبغي أن تتبع بأفعال". وتابعت:"إننا نلتزم سويا مع شركائنا من أجل حل دبلوماسي. وذلك يعني أن ألمانيا مستعدة، إن لم تتراجع إيران، لتبني عقوبات جديدة أكثر تشددا".
وأشارت ميركل على عزمها بحث هذا الموقف مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في عطلة نهاية هذا الأسبوع في تكساس، كما أكدت المستشارة الألمانية التزامها بحل الدولتين فيما يتعلق بقضية الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، واصفة الاجتماع المقرر عقده نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر في آنابوليس قرب واشنطن بالـ"فرصة كبيرة".