المكسيك تهزم بطل العالم وبطل آسيا يفوز على بطل أوروبا
٢٠ يونيو ٢٠٠٥شهدت بطولة كأس القارات أولى المفاجآت الكبيرة في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول. فعلى ملعب مدينة هانوفر نجح المنتخب المكسيكي مساء الأحد في إلحاق هزيمة غير متوقعة ببطل العالم المنتخب البرازيلي بهدف يتيم سجّله المهاجم بورغيتي.
وبذلك يبقى المنتخب المكسيكي دون هزيمة في آخر 20 مباراة دولية خاضها، وفي الوقت نفسه نجح نجوم أميركا الوسطى والبحر الكاريبي في الثأر لآخر هزيمة مُنيوا بها أمام البرازيل بأربعة أهداف للا شيء خلال بطولة "Copa Amerika" التي أقيمت في يونيو/حزيران الماضي. وبهذا الفوز الجدير أثبت المكسيكيون أنهم ينتمون إلى الفرق العالمية المرشحة للفوز بكأس العالم لكرة القدم عام 2006 في ألمانيا.
بشكل عام سيطر البرازيليون على معظم مجريات المباراة وقدّموا كالعادة أداءً جميلاً يستحق المشاهدة. لكن أحداً من نجوم الزامبا لم ينجح في استغلال أي من الفرص الجيدة والمحققة التي سنحت لهم. أكبر الفُرص أضاعها المهاجم النجم أدريانو المحترف في صفوف نادي إنتر ميلان الإيطالي. إذ فشل المهاجم الضخم في استغلال فُرصة محققة في الدقيقة 39 من الشوط الأول لهز شباك المرمى المكسيكي.
وفي الوقت بدل الضائع سدد أدريانو كرة قوية من مسافة قريبة من مرمى الحارس المكسيكي أوسفالدو سانشيز، إلا أن الكرة علت المرمى وضاعت بذلك واحدة من الفُرص الجيدة لتقدم بطل العالم على غريمه التقليدي المنتخب المكسيكي. هذا بالإضافة إلى الأداء الدفاعي القوي الذي قدّمه اللاعبون المكسيكيون خلال الشوطين الأول والثاني. وبعد حوالي ساعة من المباراة نجحت المكسيك في إحراز التقدم على بطل العالم بهدف سجّله المهاجم بورغيتي بواسطة الرأس بعد تلقيه الكرة من ضربة ركنية.
إعادة تنفيذ ضربة جزاء ثلاث مرات
بعد حوالي نصف ساعة من بداية المباراة احتسب الحكم ضربة جزاء للمكسيك بعد ارتكاب المدافع البرازيلي روكي جونيور خطأ ضد اللاعب المكسيكي موراليس. وأغرب ما في الأمر أن حكم المباراة الإيطالي روسيتي أمر بإعادة تنفيذ ركلة الجزاء ثلاث مرات بسبب أخطاء في تنفيذها. في المرة الأولى نجح المكسيكي بورغيتي في هز شباك المرمى البرازيلي وفي الثانية ارتطمت الكرة بالعارضة وفي المرة الثالثة والحاسمة تألق الحارس البرازيلي ديدا في التصدي للكرة لتبقى النتيجة صفر لصفر ويظل التعادل السلبي سيد الموقف حتى الدقيقة 59 حين أحرز بورغيتي هدف الفوز للمكسيك التي لحقت بألمانيا والأرجنتين إلى المربع الذهبي.
اليابان - اليونان 1 : 0
وفي اللقاء الأول للمجموعة الثانية قاد اللاعب الياباني البديل أوغورا فريقه بطل آسيا إلى إحراز الفوز الأول ضمن كأس القارات. بشكل عام كان الفريق الياباني الأفضل خلال التسعين دقيقة وحقق فوزاً مستحقاً على نظيره اليوناني بهدف يتيم أحرزه مازاشي أوغورو في الدقيقة 76. كان صاحب الهدف الذهبي دخل أرض الملعب قبل ثماني دقائق من إحرازه هدف الفوز للآسيويين الذين أحيوا آمالهم في التأهل إلى نصف نهائي البطولة. لكن عليهم في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول مواجهة بطل العالم المنتخب البرازيلي، أكبر الفرق المرشحة للفوز بكأس القارات السابع رغم خسارته أمام المكسيك.
قدّم الفريق الياباني أداءً قوياً وكان الأجدر بالفوز، إذ توفّرت لديه العديد من الفُرص الجيدة والمحققة لإحراز هدف التقدم على بطل أوروبا، لا سيما خلال الشوط الأول حيث فرض اليابانيون سيطرتهم على معظم مجريات اللعب. لكن أبطال آسيا أظهروا عجزاً واضحاً في استغلال الفرص المتاحة إليهم، لاسيما اللاعب تامادا الذي سدد في الدقيقة 21 كرة قوية علت المرمى اليوناني وفي الدقيقة 39 سدد كرة زاحفة مرت بجانب مرمى حارس المتخب اليوناني نيطوبوليديس.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول حاول تامادا التغلب على الحارس اليوناني عبر كرة عالية، إلا أنه فشل في ذلك. من جهته علّق مدرب المنتخب اليوناني أوتو ريهاغيل على المباراة قائلاً: " كان الفريق الياباني الأفضل والأجدر بالفوز، ولو أحسن اليابانيون استغلال بعض الفُرص التي أتيحت إليهم، لحققوا نتيجة أفضل بكثير من هذه النتيجة.
في المقابل قدّم أبطال أوروبا اليونانيون عرضاً مخيباً للآمال طوال المباراة، إذ كانوا بطيئين وغير قادرين على مجاراة أبطال آسيا السريعين. وبذلك ودّع بطل أوروبا بطولة كأس القارات السابعة ليصبّ جهوده في التأهل إلى كأس العالم 2006 في ألمانيا.