بضغط أميركي الحشد الشعبي يجمد مشاركته في تكريت
٢٧ مارس ٢٠١٥أكد قادة الفصائل الشيعية ضمن قوات الحشد الشعبي التي لعبت دورا رئيسيا في الهجوم على تكريت تجميد مشاركتها في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما أعلن قادتها الجمعة (27 آذار/ مارس 2015). وكانت الفصائل أعلنت مرارا معارضتها المشاركة الأميركية في العملية، لكن المقاتلات الأميركية نفذت أولى ضرباتها على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في تكريت الأربعاء.
وفي واشنطن، أعلن البنتاغون أن هذه القوات المرتبطة بإيران لم تعد تشارك في الهجوم لاستعادة السيطرة على تكريت. وقال المتحدث باسمه الكولونيل ستيفن وارن إن "القوات التي بقيت في ارض المعركة هي تلك الخاضعة للسيطرة المباشرة لوزارة الدفاع العراقية". وأضاف أن قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين من الشيعة والسنة ما تزال تشارك في المعركة وتتبع أوامر وزارة الدفاع العراقية فقط. وأشار إلى شن ثلاث ضربات جوية على مواقع "تنظيم الدولة الإسلامية" في تكريت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جهة آخرى، قال عدد من قادة فيلق بدر بقيادة هادي العامري، احد ابرز الفصائل الشيعية، إن المجموعة ستجمد مشاركتها لكنها لن تنسحب تماما من العملية. وقال احدهم عرف عن نفسه باسم باقر لفرانس برس في العوجة، جنوب تكريت، "نعتبرها استراحة لحين حل مسألة التحالف".
والفصائل الشيعية تشكل القوة الداعمة للقوات الحكومية التي بدأت هجومها لإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" من تكريت في 2 آذار/ مارس. وأكد قائد آخر من فيلق بدر وقف المشاركة وقال إن هذا القرار هو نتيجة "ضغوط دولية".
وإيران حتى الآن الشريك الأجنبي الرئيسي في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي احتل مساحات واسعة في العراق في حزيران/يونيو الماضي. ولكن عندما بدأت العملية شهدت تباطؤا وطلبت الحكومة العراقية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية في المنطقة فاشترطت الأخيرة تعزيز دور القوات الحكومية ثم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن الفصائل الشيعية بدأت بالانسحاب من العملية.
وأثار ذلك غضب بعض الفصائل التي يعود إليها الفضل في خوض المعارك الأخيرة وباتت تتهم واشنطن اليوم بأنها تريد "الاستئثار بالنصر" عبر إرسال طائرات مقاتلة بعد ثلاثة أسابيع من بدء العملية.
ع.خ/ ح.ع.ح (ا ف ب )