بيونغيانغ تحذر واشنطن وسيول من جر المنطقة إلى حرب

قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة (26 نوفمبر/تشرين الثاني) إن التدريبات العسكرية المقررة يوم الأحد القادم بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدفع شبه الجزيرة الكورية إلي " شفا الحرب" وذلك بعد أيام من قصف بيونغيانغ لجزيرة حدودية متنازع عليها في البحر الأصفر، وهو الحادث الأخطر منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953 .

وثار اليوم الجمعية ذعر لفترة قصيرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول بعدما أفاد تلفزيون بسماع دوي قذائف مدفعية بالقرب من جزيرة يونبيونغ الواقعة قرب الحدود البحرية المتنازع عليها والتي قصفتها الجارة الشمالية يوم الثلاثاء الماضي. لكن الجيش الكوري الجنوبي قال إن نيران المدفعية بعيدة ونفى سقوط قذائف على كوريا الجنوبية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الأمر يبدو أنه تدريب كوري شمالي.

مساعي لإشراك الصين في جهود حل الأزمة

وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن الرئيس لي ميونغ باك سيعين رجلا خدم طويلا في الجيش في منصب وزير الدفاع، الذي أصبح شاغرا بعد استقالة وزير الدفاع السابق كيم تاى يونغ. غير أن حكومة سول رفضت تأكيد هذه التقارير وقالت إن الاتفاق على مرشح لم يحسم بعد. وجاءت استقالة يونغ بعد انتقادات لتباطؤ رد سول على قصف كوريا الشمالية لجزيرة بالقرب من الحدود البحرية.

في غضون ذلك تسعى الإدارة الأمريكية لإقناع بكين بممارسة ضغوط على كوريا الشمالية، وأفاد مسؤول في البيت الأبيض بأنه من المرجح أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جين تاو في غضون أيام بشأن الموقف في شبه الجزيرة الكورية، لكنه لم يحدد ميعادا لهذا.

لكن متحدثا باسم الخارجية الصينية صرح بأن التركيز يجب أن يكون لصالح إحياء محادثات سداسية متعثرة تشارك فيها الكوريتان وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة. وأعرب المتحدث أيضا عن قلق بكين من التدريبات العسكرية المنتظرة بين واشنطن وسول.

تمسك أمريكي بإجراء المناورات

غير أن الولايات المتحدة أعربت عن تمسكها بإجراء المناورة المشتركة، حيث قال متحدث باسم قوة كورية أمريكية "ستجرى التدريبات يوم الأحد كما هو مقرر والسفينة "جورج واشنطن" في طريقها للوصول إلى هنا يوم الأحد." والمناورات التي تستمر أربعة أيام والتي كان مخططا لها قبل هجوم الأسبوع الماضي إظهار للقوة أغضبت كوريا الشمالية كما أثارت قلق الصين حليفة بيونغيانغ الكبرى وجارتها.

في غضون، ذلك اعتبر المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية مرزوقي داروسمان الجمعة في سيول أن على نظام بيونغيانغ ان يتجنب العزلة، داعيا إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكوري الشمالي. ويقوم داروسمان بمهمته الأولى في شبه الجزيرة الكورية منذ تعيينه في هذا المنصب في يونيو/حزيران، وقد منعته كوريا الشمالية على غرار سلفه من دخول أراضيها.

(ه ع ا/دب ا/رويترز/اف ب)

مراجعة: شمس العياري