دويتشه بنك يتوقع العودة إلى تحقيق الأرباح بعد أسوأ خسائر في تاريخه
٢٥ مارس ٢٠٠٩بالرغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي تشهدها ألمانيا والتي ضربت بالدرجة الأولى قطاع البنوك، إلا أن مصرف دويتشه بنك الألماني أعلن أمس الثلاثاء (24/ من شهر مارس) أن أداءه كان جيداً خلال الأشهر الأخيرة، مما يعزز فرص تحقيق أرباح خلال العام الجاري. وأكد رئيس البنك جوزيف أكرمان هذه النتائج الايجابية التي حققها البنك في خطابه للمساهمين وذلك في التقرير السنوي للبنك، حيث قال" يسعدني أن أخبركم أننا حققنا بداية طيبة في هذا العام 2009." وأضاف أكرمان قائلا: "رغم خيبة الأمل الشديدة التي واجهناها في العام الماضي وسنسعى جاهدين إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإعادة البنك إلى مضمار الأرباح".
خسائر قياسية عام 2008
يذكر أن دويتشه بنك، الذي يتخذ من فرانكفورت مقراً له، كان قد تعرض فيما سبق لبعض التداعيات والتي تعرف بأزمة الأصول السامة، على خلفية أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة والتي تسببت في تكبد المصرف الألماني في الربع الأخير من العام الماضي خسائر غير مسبوقة من قبل، وصلت قيمتها إلى 4.8 مليار يورو. ويعد عام 2008 أجمالا هو الأسوأ في تاريخ أكبر البنوك الألمانية، إذ بلغت صافي خسائره في هذا العام 3.9 مليار يورو بعد أن كان قد حقق أرباحاً قياسية وصلت إلى ما يعادل 6.5 مليار يورو عام 2007.
تفاؤل بتعافي قطاع البنوك بعض الشيء عام 2010
ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها المصرف إلا أن أكرمان يرى أن هناك فرصة للعودة إلى تحقيق بعض الأرباح الضئيلة في هذا العام، إلا أنه لا يتوقع حدوث نقلة ايجابية في قطاع البنوك قبل عام 2010 بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها الركود الحاد في القطاع الصناعي العالمي، والذي يلقي بظلاله على اقتصاد العالم. وقال أكرمان في هذا السياق: "من المتوقع أن يتعافى قطاع البنوك بعض الشيء عام 2010".
وتأتي هذه المؤشرات الإيجابية على أداء دويتشه بنك هذا العام بعد سلسلة من التوقعات المشابهة لعدد من أكبر بنوك العالم لتعزز التفاؤل الحذر بأن قطاع البنوك في العالم بدأ يتعافى تدريجيا من الأزمة المالية العالمية وأزمة الاستثمارات عالية المخاطر.
(د. ص/ ع.ج.م/ دب أ)