روسيا تدافع عن الحملة العسكرية للنظام السوري في حلب
٢٨ يوليو ٢٠١٢حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت (28 يوليو/ تموز) من أن الدعم الدولي للمعارضة السورية سيقود "لمزيد من الدماء" ، وأنه لا يمكن توقع أن تذعن الحكومة لمعارضيها طواعية. وقال لافروف انه ينبغي على الدول الغربية والعربية أن تمارس مزيدا من الضغط على المعارضة لوقف القتال. وتابع أنه قد تكون ثمة "مأساة" وشيكة في مدينة حلب السورية، لكنه أشار إلى أن المعارضة تتحمل مسؤولية جزئية على الأقل. وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا في منتجع سوتشي على البحر الأسود وهو مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في الصيف "ينبغي الضغط على الجميع."
كما قالت روسيا اليوم السبت في بيان إنها لن تتعاون مع عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي ضد سوريا تقضي بتفتيش الدول الأعضاء بالاتحاد السفن التي تشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى سوريا في تحد من شأنه أن يثير غضب الغرب. ووافقت حكومات الاتحاد الأوروبي على العقوبات الجديدة يوم الاثنين في محاولة لمنع وصول الأسلحة لسوريا حيث أودت أعمال العنف المستمرة منذ 16 شهرا بحياة أكثر من 18 ألفا حسب بعض التقديرات. ويحمل الغرب الحكومة السورية المسؤولية عن معظم أعمال العنف. وأجهضت روسيا الجهود لتهديد الحكومة السورية بعقوبات من مجلس الأمن، وانتقدت العقوبات الغربية وقالت إنها "لا تنوي المشاركة بأي شكل في تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي التي تستهدف سوريا."
القتال متواصل في حلب ومواقع أخرى
وعلى صعيد التطورات الميدانية قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري حيا بوسط حلب اليوم السبت، بينما تأهبت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد لشن هجوم على مقاتلي المعارضة من شأنه أن يحدد مصير ثاني أكبر المدن السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات الهليكوبتر هاجمت حي صلاح الدين في حلب وأن اشتباكات عنيفة دارت في أماكن أخرى من المدينة. وقالت الجماعة المعارضة في بيان إن طائرات الهليكوبتر تشارك في الاشتباكات عند مدخل حي صلاح الدين وتقصفه، مضيفة ان هناك اشتباكات عنيفة أيضا عند مدخل حي الصاخور.
وينظر للمعركة للسيطرة على حلب التي يسكنها 2.5 مليون نسمة على أنها اختبار حاسم لحكومة خصصت موارد عسكرية كبيرة للحفاظ على السيطرة على مركزي القوة الأساسيين وهما حلب ودمشق في مواجهة تمرد شعبي متزايد. وفي الوقت الذي تتركز فيه الأنظار على حلب وردت أنباء عن وقوع قتال في بلدات في أنحاء سوريا مثل درعا مهد الانتفاضة وحمص التي سقط فيها العدد الأكبر للقتلى وحماة حيث قمع حافظ الأسد والد بشار تمردا ضد حكمه في الثمانينات راح ضحيته آلاف القتلى. وقال المرصد إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا اليوم عندما اقتحمت قوات الأمن معضمية الشام قرب دمشق. وانضمت تركيا إلى الضغوط الدبلوماسية المتنامية على الأسد، داعية إلى اتخاذ خطوات دولية للتعامل مع الحشد العسكري.
( م أ م/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي