سوريا: تحذيرات دولية من عواقب استعمال السلاح الكيماوي
٢٠ مارس ٢٠١٣جدد الأمين العام للأمم المتحدة تحذيراته من مغبة استعمال السلاح النووي من قبل أطراف النزاع في سوريا تحت أي ظرف، معتبرا أن خطوة كهذه ستكون "جريمة شنيعة". وأوضحت الأمم المتحدة في بيان نشر بعد محادثات بين بان كي مون واحمد اوزومجو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن الرجلين "أعربا عن قلقهما الشديد حيال المعلومات حول استعمال أسلحة كيميائية في سوريا". وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أعلن في وقت سابق أن الأمم المتحدة "لا تستطيع تأكيد" هذه المعلومات.
وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بشن هجوم كيماوي قرب مدينة حلب بشمال البلاد.
من جهتها قالت الولايات المتحدة إنها تدرس مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا لكنها رفضت اتهامات بأن المعارضة استخدمت مثل هذه الأسلحة في الصراع المستمر منذ عامين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ندرس باهتمام مزاعم استخدام أسلحة كيماوية .. نقيمها." وأضاف "ليس لدينا دليل يؤكد الاتهام بأن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية". وتابع قائلا "نحن نرتاب جدا في نظام فقد مصداقيته بالكامل ونحذر النظام أيضا من توجيه هذه الإشكال من الاتهامات كذريعة أو غطاء من أي نوع لاستخدامه أسلحة كيماوية."
وقالت السناتور الديمقراطية ديان فينشتاين التي ترأس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بعد جلسة إحاطة مغلقة "إنه أمر خطير وقد يتطلب اتخاذ إجراء ما". وأضافت "أعتقد أنه يجب على البيت الأبيض أن ينجز تقييما وأن يصدر بيانا لإيضاح ما ستفعله الولايات المتحدة". وقال النائب الجمهوري مايك روجزر الذي يرأس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لتلفزيون سي.ان.ان "هل أعتقد أنهم جهزوا الأسلحة وربما استخدموها. نعم. ومع ذلك فإننا لا نعرف على وجه اليقين. وأعتقد أن هذا سيتم خلال ساعات إن لم يكن أياما". فيما قالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إنها تراقب الوضع. وأوضح جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون "ليست لدي معلومات في الوقت الراهن لتأكيد أي مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا." وكرر كارني ما قاله الرئيس باراك أوباما من انه ستكون هناك عواقب إذا استخدمت أسلحة كيماوية وان حكومة الرئيس بشار الأسد ستتحمل مسؤولية ذلك. ولم يفصح كارني عن طبيعة هذه العواقب.
من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل إمدادات طبية إلى مدينة حلب السورية اليوم يوم الأربعاء، لكنها لا تستطيع التحقق من أنه تم استخدام أسلحة كيماوية أو بعض السموم الأخرى هناك. وأوضح طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لرويترز في جنيف أن عددا من المرضى يطلبون الرعاية الطبية في المستشفى العام في حلب ولكن لا يمكن التحقق من الأرقام الكلية للجرحى والقتلى.
"بعض دول الأطلسي تنوي القيام بعمل عسكري"
في سياق آخر أعلن القائد الأعلى لقوات الحلف الأطلسي الأميرال الأميركي جيمس ستافريدس مساء الثلاثاء أن بعض دول الحلف تنوي بشكل فردي القيام بعمل عسكري في سوريا لكن أي تحرك للحلف سيتبع "ما حصل في ليبيا". وردا على سؤال لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، أجاب الأميرال ستافريدس ب"نعم" على السؤال لمعرفة ما إذا كانت بعض الدول تتحدث عن إمكانية القضاء على المضادات الجوية السورية. وأضاف "لكن الحلف اتخذ القرار بأنه سيتبع المثال الذي اعتمده بالنسبة لليبيا" في العام 2011 حيث تدخل الحلف الأطلسي على أساس قرار من مجلس الأمن الدولي ودعم دول في المنطقة وموافقة الدول ال28 الأعضاء في الحلف الأطلسي.
واعتبر الأميرال الأمريكي أن مساعدة المعارضين السوريين "ستساعد على الخروج من المأزق ووضع حد لنظام (بشار) الأسد"، موضحا أن الأمر يتعلق ب"رأي شخصي". وكان الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أعلن الاثنين أن الحلف لا يريد الدخول في الجدال القائم حول تسليح المعارضة السورية، مكررا رغبته في إبقاء الحلف خارج النزاع السوري.
ح.ز/ع.ج.م (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)