سوريا سلمت أقل من خمسة بالمائة من أسلحتها الكيماوية
٣٠ يناير ٢٠١٤قالت مصادر مطلعة اليوم (الخميس 30 يناير/ كانون الثاني 2014) أن دمشق سلمت أقل من 5 في المائة من أسلحتها الكيماوية. وأضافت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها أن الأسلحة الكيماوية التي سلمت في شحنتين هذا الشهر إلى ميناء اللاذقية بشمال سوريا بلغ حجمها الإجمالي 4.1 بالمائة من حوالي 1300 طن من العناصر السامة أبلغت عنها دمشق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. والعملية التي يساندها المجتمع الدولي وتشرف عليها بعثة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة متأخرة 6 إلى 8 أسابيع عن الجدول الزمني المقرر. وأبلغت المصادر أن سوريا تحتاج إلى أن تظهر أنها مازالت جادة بشان التخلي عن أسلحتها الكيماوية.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن المسألة ستناقش في اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم الخميس في لاهاي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الاجتماع سيركز على غياب التقدم وسيؤكد أن مواد الأسلحة الكيماوية التي أزيلت من سوريا لا تزيد عن 5 بالمائة. والفشل في القضاء على أسلحة سوريا الكيماوية قد يعرضها لعقوبات رغم أنه يتعين أن تلقى دعما من روسيا والصين العضوين الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واللتين ترفضان حتى الآن مساندة مثل هذه الإجراءات ضد الرئيس بشار الأسد. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في تقرير إلى مجلس الأمن هذا الأسبوع إلى أن عملية نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا متأخرة دون ضرورة وحث الحكومة السورية على تسريع العملية.
في سياق آخر توقع الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي الأربعاء أن تنتهي الجولة الأولى من مفاوضات جنيف-2 حول الأزمة السورية الجمعة من دون أن تحرز "تقدما ملموسا"، ولو أن الطرفين تحدثا عن إحراز "تقدم" و"إيجابية" على طريق البحث في اتفاق جنيف1.
وأعلن وفدا النظام والمعارضة السوريان أن أجواء جلسات اليوم كانت "ايجابية" وأنها تناولت وثيقة جنيف-1 التي تم التوصل إليها في 30 حزيران/يونيو 2012، إلا أن "الهوة (تبقى) كبيرة" بينهما لجهة تحديد أولويات البحث، إذ يركز النظام على موضوع وقف الإرهاب، وتتمسك المعارضة ببحث تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
ح.ز/ ط.أ / رويترز/ أ.ف.ب)