عشرات الجرحى في مواجهات الإسكندرية بين مؤيدي ومعارضي مرسي
٢١ ديسمبر ٢٠١٢
شهدت مدينة الإسكندرية اليوم الجمعة (21 ديسمبر/ كانون أول 2012) مواجهات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضين له، عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع دستور يثير انقساما وتوترا منذ أسابيع. واستخدمت قوات الأمن المركزي الغاز المسيل للدموع وأقامت حاجزا من عناصرها للفصل بين المتظاهرين الإسلاميين المؤيدين لمرسي ومعارضيه الذين تراشقوا بالحجارة، في محيط مسجد القائد ابراهيم في الاسكندرية. مما أسفر عن جرح 62 شخصا بينهم 12 من عناصر قوات الأمن حسب وزارة الداخلية المصرية، وأضافت الوزارة في بيان أنه تم إحراق حافلتين لقوات الأمن لافتة أيضا إلى اعتقال 12 متظاهرا.
وكان آلاف من الاسلاميين احتشدوا في "مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد" بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مؤيدة للشريعة الاسلامية، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين مترا على الكورنيش يهتفون ضد الاخوان المسلمين والرئيس مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي لا تشمل محافظة الاسكندرية.
البرادعي يدعو إلى وقف الاستفتاء
وشهدت الإسكندرية الجمعة الماضية أيضا مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه أسفرت عن إصابة نحو 15 شخصا، وذلك بعد اتهام الشيخ احمد المحلاوي بأنه وجه المصلين للتصويت بنعم على مشروع الدستور.
في الأثناء دعا محمد البرادعي منسق جبهة الانقاذ الوطني الرئيس مرسي إلى "جمع شمل" المصريين ووقف الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل وذلك لإنقاذ مصر من "الإفلاس" ووضعها على طريق الأمن والإستقرار.
وتنظم في مصر غدا السبت الجولة الثانية من الاستفتاء وتشمل 17 محافظة تضم نحو 5,25 مليون ناخب مسجل وذلك بعد تنظيم المرحلة الأولى السبت الماضي التي شهدت تقدم "نعم" بنسبة فاقت 56 بالمئة بحسب أرقام غير رسمية. وستعلن النتائج الرسمية النهائية للاستفتاء بعد انتهاء المرحلة الثانية.
يذكر أن المصرين منقسمون بشأن مشروع الدستور بين مؤيد يعتبر أنه "نتاج الأغلبية وينهي المرحلة الانتقالية ويجلب الاستقرار ويدير عجلة الاقتصاد"، ومعارض يرى أنه "غير توافقي وينطوي على إفراط في أسلمة التشريع ويمس بالحقوق والحريات ولا يجلب استقرارا حقيقيا".