قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بريف دمشق
٢٥ أكتوبر ٢٠١٣قتل عشرون شخصا على الأقل اليوم الجمعة (25 تشرين الأول / أكتوبر) وأصيب عشرات آخرون في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى شمال غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن 20 شخصا قتلوا على الأقل في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى الواقعة على مسافة 40 كلم من دمشق، مضيفا أن التفجير أدى إلى إصابة "العشرات بينهم العديد في حالة حرجة".
وبث التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عاجل أن "إرهابيي جبهة النصرة (المتطرفة المرتبطة بالقاعدة) فجروا سيارة مفخخة قرب مسجد أسامة بن زيد في سوق وادي بردى بريف دمشق، وأنباء أولية عن شهداء وجرحى".
من جهة أخرى نقلت رويترز عن سكان قولهم إن معارضين مسلحين إسلاميين خاضوا قتالا ضد القوات الحكومية في وقت سابق من هذا الأسبوع من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على بلدة صدد المسيحية التاريخية في محافظة حمص كان المعارضون المسلحون قد اجتاحوها قبل تفجر هذا القتال بيوم. وعرض التلفزيون الحكومي السوري الجمعة (25 تشرين الأول / أكتوبر) لقطات لمعركة حامية بالرصاص بين الجيش النظامي والمعارضين المسلحين. وتقع بلدة صدد وسط عدة قرى تؤيد الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وتقع البلدة قرب عدة مستودعات للأسلحة. وقال نشطاء معارضون إن الهجوم الذي شنته قوات مرتبطة بالقاعدة كان لأسباب عسكرية وليست دينية. واظهر التلفزيون السوري الرسمي في تقريره مواطنين يرحبون بالجيش النظامي ويعربون عن حاجتهم لحمايته. من جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) النسخة الألمانية عن ناشطين حقوقيين سوريين في تركيا تأكيدهم هجوم جبهة النصرة على القرية المسيحية. كما أكد رئيس اتحاد المسيحيين الآراميين في ألمانيا، دانييل ديمير، هجوم جبهة النصرة علي البلدة وذلك في بيان وصلت منه نسخة بالبريد الإلكتروني لـ DW.
ولم يتسن التحقق من صحة التقرير من مصادر مستقلة.
الإبراهيمي يلتقي قادة المعارضة
من جهتها تحدثت منظمة أطباء بلاد حدود غير الحكومية الجمعة عن "نزوح كثيف" للمدنيين الذين يفرون من منطقة السفيرة في محافظة حلب بسوريا "حيث تشتد كثافة المعارك منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر"، كما جاء في بيان للمنظمة.
وقالت ماري نويل رودريغ مديرة العمليات في أطباء بلا حدود، إن "حوالي 130 ألف شخص أي تقريبا جميع المدنيين الذين كانوا يعيشون في مدينة السفيرة أو في مخيمات مجاورة، قد فروا نحو الشمال" و"يصلون إلى مناطق استقبلت حتى الآن عددا كبيرا من المهجرين". وفي مدينة منبج سجل الهلال الأحمر حوالي 200 ألف مهجر قبل هذا النزوح.
دبلوماسيا اجتمع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في أنقرة الجمعة في إطار جولة في المنطقة لإجراء اتصالات بشأن مؤتمر جنيف للسلام الذي طال انتظاره. كما اجتمع الإبراهيمي مع سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر وأحمد جربا رئيس الائتلاف الوطني السوري قبل إنهاء زيارته حسبما ذكرت مصادر من المعارضة السورية لرويترز.
ع.ج / ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)