ميركل وزيهوفر يسعيان لتوحيد مواقفهما قبل مفاوضة الاشتراكيين
١٥ ديسمبر ٢٠١٧اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بوصفها رئيسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحليفها التقليدي هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) على توحيد المواقف بين حزبيهما بعد نزاع طويل بينهما امتد حتى خلال عام الانتخابات البرلمانية.
وقالت ميركل اليوم الجمعة (15 كانون الأول/ديسمبر 2017) خلال المؤتمر العام للحزب المسيحي الاجتماعي في مدينة نورنبيرغ بولاية بافاريا: "لا يصل الحزبان، الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، إلى القوة المطلوبة إلا عندما يتحدا، ومن ثم يستحق الأمر السعي نحو هذه الوحدة ".
وأكد زيهوفر: "نحن الآن نعيش تقاربا فيما بيننا كما لم يكن منذ فترة طويلة - وهذا الأمر يمثل قيمة كبيرة لنا." وقالت المستشارة، في إشارة إلى الخلاف الذي دب بين الحزبين بسبب سياسة اللاجئين: "لم تكن أوقاتا سهلة على كل من الحزب المسيحي الديمقراطي ولا الحزب المسيحي الاجتماعي"، مضيفة أن هذا الأمر كشف عن أن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي لا يميل إلى الاستسهال عندما يقرر التعامل مع القضايا الهامة، إلا أن هذا الموقف أثر أيضا على الانتخابات البرلمانية.
وذكرت ميركل أنه لهذا السبب فإنه من الجيد أن يختلف الاتحاد المسيحي (أي بحزبيه) فيما بينه ثم يتوصل الآن إلى القواسم المشتركة فيما يتعلق بالمضامين. وأكدت ميركل أن من الأفضل أن تعد القواعد الخاصة بالهجرة بصورة مشتركة، ويتم التأكد من أن في الإمكان تنظيم عملية الهجرة في المستقبل والتحكم فيها.
من جانبه قال زيهوفر إن الحزبين الحليفين كانا "متقاربين تماما" خلال "مباحثات جامايكا" في مسألة الهجرة، مضيفا : "هذا التقارب كان في الجانب العملي التطبيقي". وبَيَّن زيهوفر أن التحالف بين الحزبين يدل على تقارب ونجاح وتفرد، مؤكدا على أن الحزبين المسيحيين هما "القوة السياسية الوحيدة القادرة على التفاوض والقادرة على تشكيل حكومة والراغبة - وهذا هو الأهم - في تشكيل هذه الحكومة".
ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ)