وزيرة يمنية: ما يحدث في صنعاء "محاولة انقلاب"
١٩ يناير ٢٠١٥أعلن مسلحون من الحوثيين الذين يخوضون معارك مع حرس القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء، سيطرتهم اليوم الاثنين 19 يناير كانون الثاني 2015، على تلة استراتيجية مطلة على القصر. وقال علي البخيتي المسؤول في ميليشيا انصار الله الشيعية على صفحته على فيسبوك "في هذا الوقت، نحن نسيطر على جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي ونسمح لحرس الرئاسة بمغادرة مواقعهم مع سلاح شخصي".
من جهة أخرى، بدأ مسلحون شيعة قصف معسكر للحرس الرئاسي في جنوب القصر بالاسلحة المتوسطة والثقيلة، كما ذكر شهود. وشوهدت ايضا تعزيزات من عناصر الميليشيات في طريقهم من شمال العاصمة نحو القصر الواقع جنوب صنعاء، مع دبابتين قتاليتين. كما شوهدت قافلة أخرى تضم عددا من الآليات الخفيفة المجهزة برشاشات في طريقها الى القصر الرئاسي.
من جهتها قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف إن قصر الرئاسة في صنعاء تعرض لهجوم في اشتباكات بين الجيش ومقاتلين حوثيين اليوم الاثنين في إطار ما وصفته بأنه "محاولة انقلاب". ولم تذكر الوزيرة اسم الفصيل الذي تقول إنه حاول الاستيلاء على السلطة. وتتولى وحدة الحماية الرئاسية التابعة للجيش مسؤولية الدفاع عن القصر. وذكرت الوزيرة أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة في اشتباكات صنعاء.
واندلعت المواجهات في ضواحي القصر الرئاسي في وقت مبكر الإثنين، وأسفرت عن قتيلين على الأقل و14 جريحا، كما أفادت حصيلة أولية لمصدر طبي. وتحاول ميليشيا انصار الله الشيعية تشديد قبضتها على العاصمة اليمنية والحصول على تعديلات على مشروع الدستور.
وفي رد فعل لها على تطورات الأوضاع في اليمن، دعت جامعة الدول العربية الاثنين "كافة القوى السياسية في اليمن" للوقف الفوري والشامل للعنف واحترام السلطة الشرعية في البلاد. وقال السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية للصحافيين الاثنين إن "الأمانة العامة للجامعة العربية تدعو كافة التيارات والقوى السياسية اليمنية بالعمل من أجل الوقف الفوري والشامل لكل أشكال العنف واحترام السلطة الشرعية للبلاد ومساعدة الرئيس عبد ربه منصور هادي في جهوده الرامية إلى رأب الصدع". وأعرب بن حلي عن "قلق الجامعة البالغ إزاء التطورات المؤسفة الجارية حاليا في اليمين".
م.س/ ي ب ( أ ف ب، رويترز)