أحرار الشام تعلن انتهاء الهدنة مع النظام وحزب الله
١٥ أغسطس ٢٠١٥أنهت أعمال العنف وتجدد القصف اليوم السبت (15 آب/ أغسطس) الهدنة التي بدأت صباح الأربعاء، رغم المفاوضات بين النظام وفصائل المعارضة حول تمديدها والتوصل إلى حل في قريتين في شمال غرب سوريا وبلدة الزبداني في ريف دمشق.
ووفقا للتلفزيون السوري الرسمي، قتل طفل ووالده وجرح 12 شخصا آخرين بـ "قصف إرهابي" طال القريتين الشيعيتين الفوعة وكفريا الخاضعتين لسيطرة قوات النظام السوري في محافظة إدلب.
وفي الفوعة، أكد أحد سكان البلدة القصف طالبا عدم الكشف عن اسمه. وقال "سمعنا أصوات انفجارات منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، هي ذات أصوات القذائف التي كانت تسقط علينا، الهدنة فشلت والمسلحون عاودوا الهجوم".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على القريتين والقصف على بلدة الزبداني، آخر معقل للمعارضة قرب الحدود مع لبنان.
من جانبها أكدت حركة أحرار الشام السورية المعارضة اليوم السبت انتهاء وقف إطلاق النار مع الجيش السوري وحزب الله في الزبداني والقريتين الشيعيتين، إذ قال أحمد قره علي المتحدث باسم الحركة إن تحالفا لجماعات معارضة بدأ تصعيد العمليات العسكرية. وكانت الحركة تقود المفاوضات نيابة عن مقاتلي المعارضة.
يذكر أن المعارضة المسلحة والقوات الموالية للنظام السوري وحزب الله الشيعي اللبناني، وافقوا على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة في الزبداني والقريتين الشيعيتين. وعقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا. لكن هذه المحادثات تتعثر في ظل طلب المعارضة الإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة، وفقا لمدير المرصد رامي عبدالرحمن.
وأعلن المرصد في وقت سابق أن المفاوضات مستمرة حول الزبداني وكفريا والفوعة بين وفود إيران وحزب الله اللبناني ومقاتلي الزبداني المحليين ومقاتلي الفصائل وأطراف محلية مفاوضة. لكنه عاد فأكد أنها "توقفت وعاد كل طرف إلى قيادته".
وعزا المرصد ذلك إلى "عدم التوصل إلى توافق حول المقاتلين الأسرى لدى النظام الذين من المفترض أن يفرج عن ألف أسير منهم في أقصى الحالات، فيما تطالب الفصائل بالإفراج عن 20 ألف أسير مقاتل ومعتقلين مؤيدين لفصائل إسلامية".
ع.ج/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)