أرسنال يخطط لفترة ما بعد فينغر ومدرب لايبزيغ أحد المرشحين
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦أكثر من عشرين عاماً والمدرب الفرنسي أرسين فينغر يقود فريق أرسنال الانكليزي، غير أن عقده مع النادي سينتهي بنهاية الموسم الجاري. وإلى غاية اللحظة لم تجر أي مفاوضات بين الطرفين لتجديد العقد، ما فتح باب التوقعات بأن "المدفعجية" باتوا على مشارف مرحلة جديدة بدون مدربهم التاريخي، الأمر الذي يستدعي البحث عن بدائل.
وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة "ذا صن" الانكليزية استناداً إلى مصادر وصفتها بالمقربة للنادي، لكن دون أن تسميها، أعد النادي قائمة من الأسماء المرشحة لخلافة الديناصور الفرنسي تضم اسم مدرب لايبزيغ الألماني رالف هازنهوتل، إلى جانب مدرب أتلتيكو مدريد ديغو سيميوني وأسطورة أرسنال الفرنسي باتريك فييرا.
ووفق المصدر ذاته فإن المدرب النمساوي أبهر "المدفعجية" خاصة في الموسم الحالي بعد أن نجح في خلط أوراق الدوري الألماني لكرة القدم وفرض فريق لايبزيغ الحديث العهد بدوري الدرجة الأولى في صدارة الترتيب العام بمجموع ثلاثين نقطة (المرحلة 12)، ليجد عملاق بوندسليغا بايرن ميونيخ نفسه متخلفاً عن الصدارة بفارق ثلاث نقاط، وراءه هرتا برلين بفارق ستة عن المتصدر. أما دورتموند فانزلق إلى المركز السابع برصيد 21 نقطة.
وبفضل هازنهوتل، تحول لايبزيغ إلى كابوس بالنسبة للفرق الأخرى وهو الآن يمضي بثبات نحو نيل لقب بطل الشتاء. بيد أن تألق هازنهوتل هذا سبقه نجاح مماثل مع فريق إينغولشتات الذي كان مهددا بالسقوط من دوري الدرجة الثانية، حين تولى مهام تدريبه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2013.
وخلفاً لماركو كورتس، التحق هازنهوتل بإينغولشتات المتذيل آنذاك لقائمة الترتيب العام بعد سبعة هزائم من مجموع تسع مباريات، لكنه في نهاية الموسم حلّ عاشراً. وفي الموسم الموالي فاز الفريق بلقب دوري الدرجة الثانية ليصعد لأول مرة في تاريخه إلى دوري الدرجة الأولى. وكان النادي يود تمديد عقده مع المدرب، لولا رفض الأخير الذي انتقل إلى لايبزيغ.
وبالنسبة لأرسنال، فإن ذكاء المدرب التكتيكي وقدرته على صقل المواهب الشابة هو مفتاح اهتمام النادي به. ومنذ سنتين و"المدفعجية" يراقبون رالف هانزنهوتل، حسب "ذا صن" التي شبهت هذا المدرب بمدرب ليفربول الحالي يورغن كلوب الذي فاز مع دورتموند مرتين بلقب الدوري الألماني (2011 و2012) ولقب مسابقة كأس ألمانيا (2012).
بيد أن هناك شكوك كثيرة تحوم حول ما أوردته الصحيفة الانكليزية، لأنه من المستبعد جداً أن يتخلى لايبزيغ عن مدربه البالغ من العمر 49 بعد نجاحات تاريخية كهذه، خاصة وأن العقد بين الطرفين ممتد إلى غاية نهاية موسم 2019. كما أن هازنهوتل نفسه وكما تأكد تصريحاته أمام وسائل الإعلام يرى نفسه كأحد الأطراف المهندسة لمشروع كروي اسمه لايبزيغ المدعوم بجرعة مالية ضخمة من قبل شركة المشروبات المنشطة "ريد بول".