UBS: Weltgrößter Vermögensverwalter kämpft an vielen Fronten
١٥ أبريل ٢٠٠٩قبل عامين كان العالم ما زال في أحسن حال في عيون العاملين في بنك يو بي إس. هذا البنك المتخصص في توظيف الأموال كان قد سجل أرباحاً قياسية في عام 2006، ولذلك توقع الجميع أن تتعاظم الأرباح في العام التالي. غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وبدأ البنك السويسري يستهلك المليارات من رأس ماله. أصابت الأزمة المالية العالمية بنك يو بي إس بعنف شديد، جعلته أكثر البنوك الأوروبية معاناةً من الأزمة. وفي غضون شهور قليلة فقد سهم البنك نصف قيمته، وهو ما جعل المساهمين في قمة الغضب، حيث طالب بعضهم بدخول المسؤولين عن الأزمة إلى السجن.
المساعدات المالية لم تنجح في إنقاذ البنك
وقبل نحو عام – وبعد تردد كبير - اضطر مدير البنك مارسيل أوبسل أن يخلي مكانه، وأن يتحمل مسؤولية ما جرى. ولكن حتى بعد رحيل أوبسل استمر البنك يستهلك المليارات من رأس ماله. وبعد إفلاس بنك ليمان استمر تدهور حال البنك السويسري الذي يبلغ رأس ماله أربعة أضعاف إجمالي الدخل المحلي للدولة السويسرية.
اتضح عندئذ أن البنك السويسري لن يستطيع تجاوز الأزمة وحده، وهكذا حصل البنك على نحو ستين مليار دولار من الدولة. غير أن هذه الحقنة المالية لا تعني إنقاذ البنك من عثرته، مثلما يبين الخبير المصرفي مانويل أمان الذي يقول "أعتقد أن على البنك أن يعيد هيكلة موارده بصورة قوية إلى أن تستقر أحواله من جديد ويصل إلى بر الأمان. بالطبع أدت المعونة التي تلقاها البنك من الدولة إلى حدوث تحسن نسبي، غير أنني أعتقد أن البنك بعيد كل البعد عن مكانته السابقة كمصرف مستقر يحقق الأرباح."
اتهامات بالمساعدة على التهرب الضريبي
غير أن الأزمة المالية التي يعاني منها البنك ليست هي المشكلة الوحيدة التي تواجهه في الفترة الحالية. فمنذ الصيف الماضي وسلطات التهرب الضريبي في أمريكا تضع البنك السويسري في مركز اهتمامها. وفي فبراير / شباط هذا العام وجد البنك نفسه مجبراً على التخلي عن مبدأ سرية الحسابات، وكشف بيانات نحو ثلاثمئة من عملائه، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية.
بهذه الخطوة يقر البنك في الوقت نفسه بأنه قدم المعونة لعملائه في الولايات المتحدة في التهرب من الضرائب. هذا ولم يثبت حتى الآن مدى مشاركة مديري بنك يو بي إس في تلك الصفقات المريبة.
تقرير: باسكال ليشلر/سمير جريس
تحرير: هيثم عبد العظيم