ألف قتيل في العراق والبرلمان يلتئم بعد أسبوع
٢٤ يونيو ٢٠١٤أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء ( 24 حزيران/ يونيو 2014) أن أكثر من ألف شخص، 75% منهم على الأقل مدنيون، قتلوا بين الخامس والثاني والعشرين من الشهر الجاري مع سيطرة مسلحين يتقدمهم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق.
وقال الناطق باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي في جنيف إن 1075 شخصا على الأقل قتلوا، كما أصيب 658 شخصا في البلد خلال تلك الفترة. مؤكدا أنه يجب اعتبار هذه الأرقام "الحد الأدنى للأعداد". وأشار المسؤول الأممي إلى أن عدد القتلى هو بسبب "عمليات إعدام تعسفية تم التحقق منها، وعمليات قتل خارجة عن القانون لمدنيين وشرطة وجنود لم يكونوا مشاركين في القتال".
وقال روبرت كولفيل إنه إضافة إلى عمليات القتل، فإن عمليات الخطف التي يقوم بها مسلحو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تستمر في المحافظات التي شملها هجوم التنظيم. ومن بين المخطوفين العديد من الأجانب ، منهم 48 تركيا خطفوا من القنصلية التركية في الموصل، ونحو 40 هنديا يعملون في شركة عراقية للبناء خطفوا في 18 حزيران/يونيو، بحسب وزارة الخارجية الهندية.
وقال كولفيل أيضا أنه رغم أن عددا من الذين خطفوا أفرج عنهم ومن بينهم 16 جورجيا يعملون في شركة اتصالات عراقية، إلا أنه يتم العثور على جثث بعض المخطوفين بعد قتلهم بالرصاص في الظهر أو في الرأس. وأوضح كولفيل أن الجيش العراقي الذي يجد صعوبة في صد هجمات الإسلاميين، ارتكب عددا من الانتهاكات الخطيرة كذلك.
تطورات سياسية
سياسيا قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عقب مغادرته العراق، إن البرلمان العراقي المنتخب سيعقد أول جلسة له في الأول من تموز/ يوليو المقبل للبدء في تشكيل الحكومة. وأضاف كيري أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "قال إنه ملتزم بالعملية الدستورية، وإنه يريد أن ينعقد البرلمان في الأول من تموز/ يوليو المقبل وإنه سيعمل على محاولة تشكيل حكومة وحدة يمكنها أن توحد العراق".
وأجرى كيري في زيارته التي لم يعلن عنها مسبقا إلى أربيل محادثات مع المسؤولين الأكراد بعد يوم من زيارته بغداد ولقائه بعدد من المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال كيري إن "تحدي تشكيل الحكومة هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه"، داعيا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى العمل مع قادة البلاد على ترسيخ الوحدة في ما بينهم في هذا "الوقت الحرج" للعراق.
وكان كيري قد تعهد في بغداد بأن تقدم بلاده دعما "مكثفا ومستمرا" للعراق في مواجهة "التهديد لوجوده" الذي يمثله هذا الهجوم، داعيا قادة البلاد إلى الوحدة حتى يصبح هذا الدعم "فعالا".
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مساء الثلاثاء وصول أول دفعة من المستشارين العسكريين الأميركيين البالغ عددهم الإجمالي 300 مستشارا إلى العراق وانتشارها في بغداد لمساعدة الجيش العراقي. وصرح الأميرال جون كيربي للصحافيين "بدأنا في نشر فرق التقييم الأولية"، مضيفا أن نحو 40 عسكريا "بدأوا مهمتهم الجديدة".
م.م/ أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)