ألمانيا.. مشاركة "مخيبة للآمال" في مظاهرات مناوئة لقمة السبع

ذكر المتحدث باسم شرطة ميونخ، أندرياس فرانكين، اليوم السبت (25 حزيران/يونيو 2022) أن أربعة آلاف شخص "فقط" شاركوا في المظاهرة الأكثر أهمية التي جرى تنظيمها قبل انطلاق قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في ولاية بافاريا، وهو أقل بكثير من المتوقع. أدلى فرانكين بهذه التصريحات بعد ساعتين من انطلاق المظاهرة.    
وقبيل المظاهرة، قالت الشرطة إنها تتوقع مشاركة عشرين ألف شخص، على الأقل، وربما أكثر في حال كان الجو لطيفًا. وقالت الشرطة إن المزيد قد يقبلون عليها، حيث غالبًا ما يتوافد الأشخاص على المظاهرات على مدار اليوم.

من جهتهم قال المنظمون إن عدد المشاركين وصل إلى ستة آلاف، إلا أن بعض النشطاء صدموا من نسبة الإقبال المنخفضة. وقالت أندريا (46 عامًا)، وهي أحد نشطاء "غرين بيس" من هانوفر: "أشعر بخيبة أمل"، وأضافت أنه في حين كانت المنظمات حاضرة، يبدو أن عددًا قليلًا من الجمهور العام شارك في المظاهرة، مشيرة إلى أن الطقس "ليس سيئًا".

وتأتي المظاهرة بتنظيم من 15 منظمة غير حكومية لحماية البيئة ومكافحة عدم المساواة، بما في ذلك حركة "أتاك" المنتقدة للعولمة والصندوق العالمي للحياة البرية. وتدعو المظاهرة إلى الوقف التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري وحماية الحيوانات والتنوع النباتي والعدالة الاجتماعية والكفاح ضد الجوع.

وخرجت المظاهرة تحت شعار: "أزمة المناخ وانقراض الأنواع وعدم المساواة: تحمل دول مجموعة السبع المسؤولية عن حقيقة أن الأزمات البيئية والاجتماعية العالمية تصل إلى حد أزمة. يجب وضع نهاية لها". ورفعت شعارات على لافتات تقول: "لدينا كوكب واحد فقط" و"أنقذوا العالم، وليس أنفسكم!" و"مزيد من مصادر الطاقة المتجددة، ولا للحرب".

وقالت إلايدا (21 عامًا) وهي عضو في منظمة الشباب التابعة للصندوق العالمي للطبيعة إن "دول مجموعة السبعمسؤولة عن ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة رغم أنها تمثل 10 % فقط من سكان العالم". وأوضحت فيونا، الناشطة في منظمة "غرين بيس": "يموت الناس في الهند لأن درجات الحرارة تصل إلى 50 درجة" مئوية.

وتعقد قمة السبع بقصر إلماو الساحلي في غارميش-بارتنكيرشن، على مسافة مئة كيلومتر عند سفح جبال الألب البافارية، خلال الفترة من 26 وحتى 28 حزيران/يونيو الجاري. ونشر عدد كبير من رجال الشرطة في وسط ميونيخ حيث تريد السلطات الألمانية بأي ثمن تجنب الأحداث العنيفة التي تخللت قمةمجموعة العشرين في هامبورغ عام 2017.
وأشار فريق من وكالة فرانس برس إلى أن حوادث متفرقةوقعت مع انتهاء المسيرة في ميونخ مع ظهور مجموعة من المتظاهرين بملابس سوداء مقدمين أنفسهم على أنهم "كتلة مناهضة للرأسمالية". وأوضح أن الشرطة طلبت من البعض كشف وجوههم بعد تنفيذها عملية توقيف.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)