أمير الكويت يفتتح دورة مجلس الأمة ويؤكد "ربيع الكويت دائم"
١٦ ديسمبر ٢٠١٢افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الأحد (16 كانون الأول/ ديسمبر 2012) مجلس الأمة الجديد بتوجيه انتقادات قوية للاحتجاجات التي تقودها المعارضة. وعبر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن تفهمه لقلق أهل الكويت ومخاوفهم إزاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخراً "من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون والانحراف في الخطاب السياسي التي لم نألفها من قبل وهي غريبة وطارئة على مبادئ مجتمعنا الكويتي وأعرافه الراسخة وما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الآخر". وأكد الأمير على الإيمان "الراسخ بحرية التعبير"، مضيفاً بالقول: "جميعنا نستنكر تلك الممارسات وما شابها من أعمال تجاوزت القانون والأعراف والقيم المعهودة أقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم وأدت إلى إشاعة الفوضى واستخدام لغة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن الواحد".
وانتخب البرلمانيون الكويتيون يوم السبت النائب علي فهد الراشد رئيساً للبرلمان الجديد، بعد يوم من خروج آلاف الكويتيين في مسيرات تطالب بحل المجلس التشريعي. وفاز الراشد برئاسة مجلس الأمة الكويتي بأغلبية 33 صوتاً، متقدماً على منافسيه النائبين على العمير وأحمد المليفي، اللذين حصلا على 26 صوتاً، وأربعة أصوات على التوالي، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية. والراشد نائب مخضرم ومحام وقاض.
وتشهد الكويت منذ أشهر سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات التي ينظمها أنصار المعارضة ضد تعديل أقره الأمير على قانون الانتخابات، وجرت بموجبه انتخابات تشريعية مطلع الشهر الحالي أسفرت عن مجلس موال للحكومة بشكل شبه تام.
ووقعت مواجهات غير مسبوقة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال بعض من هذه التظاهرات، كما سقط عدد من الجرحى وتم توقيف ناشطين وأطلقت ملاحقات قضائية بحق نواب سابقين معارضين. وبعد أن قاطعت المعارضة الانتخابات بشكل واسع، تطالب حالياً بإسقاط المجلس الأمة، فضلاً عن مطالبتها بإصلاحات سياسية بما في ذلك تشكيل حكومة منتخبة.
وكان المئات قد اعتصموا خلال ليل السبت الأحد للمطالبة بحل البرلمان. وتنوي المعارضة التظاهر أمام مبنى البرلمان مساء الأحد.
ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، د ب ا)